قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ماذا وراء تصريحات ترامب حول «زوال إسرائيل» حال خسارته للانتخابات؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب
×

شهدت الساحة السياسية الأمريكية مؤخرًا، تصاعدًا في الخطاب المثير للجدل حول سياسات الشرق الأوسط، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

ترامب: إذا لم يتم انتخابي فسيكون هناك حمام دم في أميركا
دونالد ترامب

إسرائيل ستزول خلال عامين

ادعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات مثيرة، أن فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر قد يؤدي إلى زوال إسرائيل خلال عامين. معتبرا أن هاريس ستشعل حربًا عالمية ثالثة، تؤدي إلى فوضى غير مسبوقة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يتزايد القلق حول معاداة السامية عقب الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى الخطاب السياسي.

وقال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إن إسرائيل ستزول خلال عام أو عامين، حال فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقرر لها نوفمبر المقبل.

ووسط حشد من أنصاره، قال ترامب: "فوز هاريس سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة وفوضى غير مسبوقة، هذه قد تكون انتخاباتنا الأخيرة.. عليكم التصويت".

وتابع: "سأمنع حربا عالمية ثالثة، إن لم أفز بهذه الانتخابات؛ إسرائيل ستنتهي، خلال عام أو عامين إسرائيل لن تكون موجودة".

واختم: "إذا فازت هاريس؛ فستشن الجيوش الإرهابية حربا متواصلة، لطرد اليهود من الأرض المقدسة"، على حد قوله.

وقال الرئيس الأمريكي السابق- الذي انتقد الديمقراطيين اليهود في الماضي وقال إنهم "يكرهون إسرائيل- إن الناخبين اليهود الذين يدعمون هاريس، يجب أن يخضعوا لفحص رؤوسهم.

وصعَّد ترامب من خطابه حول من يجب أن يدعمه الناخبون اليهود، وسط مخاوف متزايدة من معاداة السامية بعد هجمات 7 أكتوبر.

وزعم ترامب منذ حرب غزة، أن الناخبين اليهود الذين اختاروا الديمقراطيين يكرهون دينهم و"يكرهون كل شيء عن إسرائيل" ووصف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي في أمريكا ومدافع قوي عن إسرائيل، بأنه "عضو فخور في حماس".

وقال ترامب: "لا أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يدعمهم. وأنا أقول ذلك باستمرار، إذا كان لديك من تدعمهم وأنت يهودي، فيجب فحص رأسك، لقد كانوا سيئين للغاية معك".

كما اعترف ترامب بوفاة الرهائن الإسرائيليين الـ6، بما في ذلك الإسرائيلي الأمريكي هيرش جولدبرج بولين، وكرر تعليقه بأن هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل لم تكن لتحدث أبدًا لو كان رئيسًا في ذلك الوقت وقال: "سأحافظ على أمريكا آمنة وسأعمل معك للتأكد من أن إسرائيل معنا لآلاف السنين لن نتخلى عنها".

من جهته، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن ترامب يحاول أن يغازل اللوبي الصهيوني الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يتحكم في دفة الانتخابات الأمريكية الرئاسية، حيث أن “من يرضى عليه اللوبي؛ يكون في موقف أفضل من الذي لا ينال هذا الرضا”.

ونوه بأن هذا يأتي نظرا لما يتمتع به اللوبي من قوة داخل المجتمع الأمريكي سياسيا وماليا وإعلاميا وكذلك تأثيرا، وبالتالي يتسابق الجمهوريين والديمقراطيين من أجل إقناع اللوبي الصهيوني لدعمهم في الانتخابات، من خلال إعلان كل حزب عن عدد من الوعود الانتخابية التي تصب في صالح إسرائيل والحفاظ على بقائها، ومنحها كل ما تريده دون قيود أو شروط.

وأضاف “أبو لحية” في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن كل إدارة تأتي على البيت الأبيض، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، تكون حريصة على تقديم كل ما تريده إسرائيل وتوفر لها الحماية الكاملة وتلتزم بذلك التزامًا صارمًا.

وأكد أن هذا ما تفعله الآن إدارة بايدن؛ حيث لم تمر على البيت الأبيض إدارة وفرت هذا الكم الهائل من الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والمالي والاستخباراتي كما فعلت إدارة بايدن، ووصل الأمر إلى أن أتى بايدن شخصيًا إلى إسرائيل في بداية حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، وترأس بنفسه اجتماعًا حربيًا للتأكد من توفير كل ما تريده إسرائيل في حربها ضد شعبنا الفلسطيني، إضافة إلى تعطيل إدارته لكل المؤسسات الدولية ومنعها من القيام بأي دور لها ينص عليه ميثاقها وقوانينها الداخلية التي تدين إسرائيل على مخالفاتها الجسيمة بحق القانون الدولي.

وتابع قائلًا: “إذن، كل ما يتم الآن داخل الولايات المتحدة الأمريكية ما بين ترامب من جهة أو كاميلا هاريس من جهة أخرى هو من باب الدعاية؛ لضمان دعم اللوبي الصهيوني لهم في الانتخابات”.

واختتم: “بشكل مؤكد، هذه السياسة العمياء التي تتبعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض هي التي أدت إلى وصول الأمور في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى هذه الدرجة من الخطورة والتعقيد، وذلك بسبب منحهم لإسرائيل كل ما تريد وتوفير كل ما ترغب به، وذلك على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المقررة وفقًا للشرعية الدولية”.