ادعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تصريحات مثيرة، أن فوز منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر قد يؤدي إلى زوال إسرائيل خلال عامين، معتبراً أن هاريس ستشعل حربًا عالمية ثالثة وتؤدي إلى فوضى غير مسبوقة.
تصريحات ترامب مثيرة للجدل
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن ترامب يحاول أن يغازل اللوبي الصهيوني الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية والذي يتحكم في دفة الانتخابات الأمريكية الرئاسية، حيث من يرضى عليه اللوبي يكون في موقف أفضل من الذي لا ينال هذا الرضا، وذلك نظراً لما يتمتع به اللوبي من قوة داخل المجتمع الأمريكي سياسياً ومالياً وإعلامياً وتأثيراً، وبالتالي يتسابق الجمهوريين والديمقراطيين من أجل إقناع اللوبي الصهيوني لدعمهم في الانتخابات وذلك من خلال إعلان كل حزب عن عدد من الوعود الانتخابية التي تصب في صالح إسرائيل والحفاظ على بقاءها ومنحها كل ما تريده دون قيود أو شروط.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن كل إدارة تأتي على البيت الأبيض سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية فإنها تكون حريصة على تقديم كل ما تريده اسرائيل وتوفر لها الحماية الكاملة وتلتزم بذلك إلتزاماً صارماً، وهذا ما تفعله الآن إدارة بايدن حيث لم يمر على البيت الأبيض إدارة وفرت هذا الكم الهائل من الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والمالي والاستخباراتي كما فعلت إدارة بايدن ،حيث وصل الأمر أن أتى بايدن شخصيا إلى إسرائيل في بداية حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني وترأس بنفسه إجتماعاً حربياً للتأكد من توفير كل ما تريده اسرائيل في حربها ضد شعبنا الفلسطيني، اضافة إلى تعطيل ادارته لكل المؤسسات الدولية ومنعها من القيام بأي دور لها ينص عليها ميثاقها وقوانينها الداخلية والتي تدين اسرائيل على مخالفاتها الجسيمة بحق القانون الدولي.
وتابع قائلًا: “إذن كل ما يتم الآن داخل الولايات المتحدة الأمريكية ما بين ترامب من جهة أو كاميلا هاريس من جهة أخرى هو من باب الدعاية لضمان دعم اللوبي الصهيوني لهم في الانتخابات”.
واختتم :"بشكل مؤكد هذه السياسة العمياء التي تتبعها الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض هي التي أودت إلى وصول الأمور في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى هذه الدرجة من الخطورة والتعقيد وذلك بسبب منحهم لاسرائيل كل ما تريد وتوفير لها كل ما ترغب به وذلك على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المقررة وفقاً للشرعية الدولية".