تحل اليوم ذكرى لدخول القائد العباسي ذكا الأعور إلى مصر، حيث قاد جيش العباسيين بتوجيه من الخليفة أبو الفضل جعفر المقتدر بالله، بهدف صد الهجمات الفاطمية عن مصر، كان ذلك في تاريخ 9 ديسمبر 914 ميلاديًا.
ذكا الأعور والتصدي للفاطميين
ذكا الأعور المعروف أيضًا بذكا الرومي، كان آخر والٍ عباسي يحكم مصر، حيث أُرسل من قبل المقتدر لتعزيز السلطة العباسية في مصر وحمايتها من التهديدات المتكررة للفاطميين.
وفقًا لـ"كتاب الولاة وكتاب القضاة" لأبي عمر بن يوسف الكندي، وصل ذكا الأعور إلى الإسكندرية بعد رحيل مؤنس الخادم، ثم عاد إلى الفسطاط حيث تولى ابنه مظفر بن ذكا حكم الإسكندرية.
في مصر، نظم ذكا الأعور حملات للكشف عن أنصار الفاطميين ومكائدهم في مصر، وقد أمسك بالعديد منهم. كما شدد على أمن وحماية الإسكندرية، حيث ولاه ابنه مظفر بن ذكا الحكم هناك، ومع ذلك، تمكن المهدي من قيادة جيش كبير واحتلال الإسكندرية في سنة 307 هـ، مما تسبب في حالة من الرعب بين سكانها.
وفي محاولة لمواجهة الجيش الفاطمي، خرج ذكا الأعور بجيش محدود إلى الجيزة لتأخير تقدم العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بهم، رغم رفض بعض جنوده المشاركة في القتال، حاول جاهدًا جمع تأييد الجنود ولكن الموت أخذه قبل أن يتمكن من مواجهة الجيش الفاطمي، حيث توفي في الجيزة في سنة 307 هـ.