قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مصر وتحديات التغير المناخي.. كيف قادت مشروعات التنمية الخضراء نحو الاستدامة؟

التحول الأخضر
التحول الأخضر
×

تبذل الدولة المصرية جهود كبيرة لتحقيق التحول الأخضر وتعزيز التعافي الشامل والمستدام من خلال تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، هذا الجهد يفتح الباب لمزيد من التعاون في مجال تمويل مشروعات التنمية الخضراء، خاصة أن مصر لديها تجارب عديدة مع شركاء التنمية في تنفيذ مشروعات تهدف إلى التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.

التحول الأخضر

وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الاستراتيجية أن مصر تنفذ بشكل متوازٍ خططًا طموحة على مستوى قطاع المياه لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، وكذلك الطاقة المتجددة، وتحفيز الاستثمارات الخضراء من خلال القطاع الخاص، وتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأكدت الدراسة على أبرز الإجراءات إلى التحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، التوسع في استخدام وسائل التمويل الخضراء، واستهداف أن تكون 50% من الاستثمارات الحكومية موجهة لمشروعات تتميـز بالاستدامة البيئية وتساهم في الحد من الانبعاثات، وعلى مسار التحول نحو مركز عالمي "تنافسي" بصناعة الهيدروجين، تمضي مصر قدمًا في تسريع خططها الطموحة في هذه الطاقة النظيفة التي تمهد للعبور إلى المستقبل المستدام.

تنطلق فعاليات المنتدى العربي السادس للمياه 16 سبتمبر الجاري، ولمدة 3 أيام تحت شعار: «من أجل مستقبل مائي أكثر ازدهارًا وقدرة على الصمود»، وسيركز المنتدى على 3 محاور رئيسية من خلال مناقشات حاسمة لأكثر من 600 خبير في مجالات المياه على مستوى العالم، تتناول التحديات المائية الناشئة على المستوى الإقليمي والتكيف مع تغير المناخ، وتعزيز التعاون المشترك في إدارة المياه العربية المستدامة.

وقال الدكتور محمود أبوزيد رئيس المجلس العربي للمياه، إن المنتدي سيتناول التحديات الناشئة في قطاع المياه في المنطقة العربية وتسليط الضوء على أهمية الطبيعة المتطورة لإدارة موارد المياه، بما يمهد الطريق لإلقاء نظرة شاملة على التحديات الفريدة التي تواجهها المنطقة، ومن بينها ندرة المياه والتلوث والآثار غير المتوقعة لتغير المناخ ،وتحقيق الأمن المائي والغذائي.

وأضاف أبوزيد، إن المنتدي العربي السادس للمياه سيتناول أطروحات استكشاف المشهد الديناميكي للموارد المائية في المنطقة العربية، والتركيز على التعاون وتبادل وجهات النظر لصياغة استراتيجيات فعالة للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، وتعزيز القدرة على الصمود ووضع ممارسات مستدامة لإدارة المياه العربية .

مشروعات التنمية الخضراء

وأوضح أنه سيتم أيضا استعراض لخطط الابتكار والإستراتيجيات غير التقليدية كعناصر أساسية ومبتكرة للتكيف والمرونة مع الظروف المناخية المتغيرة، حيث نجحت العديد من البلدان في المنطقة في توسيع استخدام الاقتصاد الدائري واتباع نهج الصلة بين المياه والطاقة والغذاء، مشيرا إلى استعراض قصص النجاح وأفضل الممارسات والتدابير الإبداعية والتكيفية في مواجهة تحديات المياه والتغيرات المناخية ومن بينها الإمارات ومصر والسعودية وقطر وغيرها.

الدكتور أحمد عبدالعال، الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية، أن التغيرات المناخية تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة الارتفاع المستمر في معدلات الاحتباس الحراري الناجم عن الأنشطة البشرية والاقتصادية المتنوعة، خاصة في مجالات توليد الطاقة، النقل، والصناعات المختلفة، إلى جانب إدارة المخلفات. وتؤدي هذه الأنشطة إلى انبعاث غازات الاحتباس الحراري التي تسهم في ظاهرة الاحترار العالمي، والتي بدورها تتسبب في التغيرات المناخية.

وأضاف عبدالعال في تصريحات لـ "صدى البلد" أن من أبرز آثار التغيرات المناخية على العالم ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحار والمحيطات، ما قد يؤدي إلى اختفاء دول أو جزر أو أجزاء منها. ولفت إلى أن التأثير لن يقتصر على اليابسة فحسب، بل سيمتد إلى ما تحت سطح البحر.

وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر على البيئات الطبيعية البحرية والبرية، ما سيؤدي إلى تهديد الكثير من الكائنات الحية البرية والبحرية، وبالتالي سيؤثر ذلك على الأمن الغذائي العالمي.

واكد أن التغيرات المناخية تشكل تحديًا وجوديًا للبشرية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود العالمية للتصدي لهذه الظاهرة، وهو ما عكسه مؤتمر المناخ.