قال رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وليد جمال الدين، إن المنطقة تمتلك قدرات كبرى تعزز من تمركزها في صدارة الكيانات الداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر الذي يعد إحدى ركائز الرؤية الاستراتيجية التي تتبناها المنطقة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المنطقة الاقتصادية ، مع يو جيانغ رئيس مجموعة بيفار بينخوا الصينية بمقاطعة شاندونج؛ وذلك في إطار استكمال جولته الترويجية بجمهورية الصين الشعبية، على هامش منتدى التعاون الصيني الإفريقي.
وذكرت المنطقة - في بيان - أن اللقاء يأتي لبحث الاستفادة من مجموعة "بيفار" في توزيع وتموين منتجات الوقود البديل بهدف دعم خطة المنطقة الاقتصادية لإقامة مجمع للصناعات الكيماوية من خام البرومين مع شركات صينية أخرى، لخدمة صناعة الوقود الأخضر.
وأضاف جمال الدين، تستفيد المنطقة من موقعها الاستراتيجي حيث تتوافر مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء النظيفة، بالإضافة لانطلاق أول مشروع للوقود الأخضر داخل المنطقة، وبدء الإنتاج والتصدير، الأمر الذي يجعلها مركزًا استراتيجيًّا عالميًّا لإنتاج وتداول وتخزين الوقود الأخضر وتموين السفن به.
ولفت إلى اهتمام المنطقة الاقتصادية بتوطين منتجات الكيماويات، لدعم رؤية الدولة المصرية في تعزيز الصادرات، وتلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق المجاورة سواءً على مستوى الأفراد أو الاحتياجات الصناعية حيث تدخل هذه المواد في العديد من الصناعات.
وبدوره ..قام رئيس مجموعة بيفار، باصطحاب وليد جمال الدين، في جولة للتعرف على أحدث أساليب التشغيل والإدارة الإلكترونية التي تتبعها المجموعة حيث تمتلك 3 مصانع عملاقة يخدمها محطة كهرباء ضخمة وشبكة توزيع لمنطقتها فقط. وتضمنت الجولة زيارة أكبر مجمع صناعات كيماوية في الصين لإنتاج الصودا والكلورين القلوي والصودا القلوية والكيماويات المتخصصة الذي يحتوي على أكبر وأضخم خط إنتاج واحد في العالم بسعة 750 ألف طن ويمتلك إمكانيات هائلة لإنتاج مختلف أنواع الكيماويات.
كما تفقد أكبر منطقة في الصين قامت المجموعة بإنشائها في أقل من 5 سنوات لإنتاج الوقود البديل (الهيدروجين) على مساحة 2 كم مربع، وامتدت الجولة كذلك لتشمل محطة تموين السيارات بالوقود البديل والتعرف على قدرات الشركة الذاتية في التخزين والتوزيع .
وأوضح رئيس شركة بيفار أنها تعد من أكبر منتجي الهيدروجين الأزرق والرمادي، وتقوم حاليًا ببناء توسعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر بعد الانتهاء من محطات تحلية مياه المحيط.
وتعتبر مجموعة بيفار إحدى كبريات الشركات الصينية المتخصصة في صناعة الكيماويات والبتروكيماويات والمواد الجديدة، كما تقوم بإنشاء مزارع إنتاج الكهرباء بالكامل من الطاقة الجديدة والمتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية.
يذكر أن مجموعة بيفار قد تأسست في عام 1968، وتطورت لتصبح مجموعة شركات كيميائية شاملة ذات أعمال رئيسية بارزة وسلسلة صناعية كاملة، يبلغ إجمالي أصول المجموعة 28 مليار يوان، وتقوم بتصدير منتجاتها إلى أكثر من 100 دولة ومنطقة حول العالم، في عام 2022 حققت المجموعة دخلاً تشغيليًّا قدره 26 مليار يوان.