قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟.. سنة حسنة مستحبة بشرط

الاحتفال بالمولد النبوي
الاحتفال بالمولد النبوي
×

لعل ما يطرح السؤال عن هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ؟، هو قرب هذه الذكرى الطيبة والمناسبة الجليلة بنفحاتها العطرة ، حيث قد بدأ شهر ربيع الأول منذ أربعة أيام ، وهو شهر المولد النبوي الشريف ، والذي اعتاد المسلمين على الاحتفال به بل والتبرك به من باب الفرح والسعادة بمولد أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، من هنا ينبغي الوقوف على حقيقة هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ؟، لأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة

قال الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني، أمين عام دار الفتوى في أستراليا، إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو إظهار الفرح بمولد النبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم- وشكر الله تعالى على نعمه بظهور سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- في هذه الدنيا.

وأوضح “ الحسيني” في إجابته عن سؤال : هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة ؟، أنه كما نفرح عندما يأتي مولود جديد، من شكر الله على نعمه في هذا المولود أن نقيم العقيقة، حيث تُذبح ثم تُطعم الناس، فمن باب أولى أن نظهر الفرح ونشكر الله رب العالمين على نعمه بظهور أفضل مخلوق في هذه الدنيا سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-.

وأشار إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إذا خلا من البدع المنكرة، يُعتبر سنة حسنة أو بدعة مستحبة، القرآن يُتلى، وتُقال وتنشد القصائد والأناشيد التي تُمجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يُوزع الطعام على الناس.

وأفاد أنه بهذا الشكل، يكون الاحتفال سالماً وخالياً من الأمور المخالفة للشرع، منوهًا بأن بعض الناس يبالغون في الاحتفال أو في الأناشيد، وهذا ليس من أصل الاحتفال، بينما هناك من يرفض الاحتفال تمامًا ويبدع فيه.

ونبه إلى أن المسلم المعتدل لا إفراط عنده ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، مشيرًا إلى الحديث الصحيح الذي رواه مسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده، لا ينقص من أجورهم شيء"، و"إن كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله، لكنه لم ينهَ عنه، وليس فيه ما يخالف شرعه".

موعد المولد النبوي 2024

حددت دارُ الإفتاءِ المصريةُ ، موعد المولد النبوي 2024 في مصر ؟، حيث يحين موعد المولد النبوي بالتقويم الهجري يوم 12 ربيع الأول، وبناء عليه فإنه يوم الأحد الموافق 15 من سبتمبر 2024م، في حين يبدأ الاحتفال به على وجه التحديد من بعد مغرب يوم السبت الحادي عشر من ربيع الأول لعام 1446هـ، والموافق 14 من سبتمبر الجاري 2024م، حيث تبدأ ليلة الاحتفال بالمولد النبوي 2024 ، وحتى مغرب اليوم التالي الأحد الموافق 15 من سبتمبر ، تحل ذكرى ميلاد الهادي البشير والذي توافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 1446 هـ.

وذلك من خلال استطلاع هلالَ شهرِ ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، بعد غروب شمس يوم الثلاثاء الماضي الموافق التاسع والعشرين من شهر صفر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وستة وأربعين هجريًّا، الموافق الثالث من شهر سبتمبر الجاري لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وتحقَّقَ لديها شرعًا وفقًا لنتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة ، أن الأربعاء الماضي الموافق 4 من سبتمبر 2024م هو غرة شهر ربيع الأول.

ويحل شهر ربيع الأول من كل عام ليجمع كلمة المسلمين في ربوع الأرض على إحياء ذكرى ميلاد خير البرية وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، تلك الذكرى التي دأبت المجتمعات الإسلامية على إحيائها بأمسيات وحلقات ذكر وغيرها من الأمور التي اعتادت الفرق الإسلامية على اختلافها أن تقيمه في الاحتفال، ويتساءل الجميع عن موعد الاحتفال بهذا اليوم.

جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية، هي المنوط بها تحديد موعد المولد النبوي الشريف 2024 م - 1446 هـ، وبداية الشهور الهجرية كافة من خلال استطلاعها هلال الشهر الهجري، عن طريق لجانها الشرعية المنتشرة بجيع أنحاء الجمهورية.

تاريخ مولد النبي هجريا

ذهب الجمهور إلى أن تاريخ مولد النبي هجريا كان فى شهر ربيع الأول؛ فقيل: لليلتين خلتا منه، وقيل: لثنتى عشرة خلت منه؛ نص عليه ابن إسحاق، ورواه ابن أبى شيبة فى "مصنفه" عن عفان، عن سعيد بن مينا، عن جابر وابن عباس رضى الله عنهما أنهما قالا: "ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل، يوم الاثنين، الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وفيه بعث، وفيه عرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات". وهذا هو المشهور عند الجمهور].

واتفق الفقهاء على أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وُلِد في يوم الاثنين، واتفقوا أيضًا أنه وُلد في عام الفيل، ورجَّح جمهور العلماء أنه ولد في شهر ربيع الأول. واختلف الفقهاء في رَقْم ذلك اليوم الذي وُلد فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- من شهر ربيع الأول، ونقل الحافظ ابن كثير، العديد من الأقوال المتباينة في تحديد ذلك اليوم؛ فذكر منها: اليوم الثاني، واليوم الثامن، واليوم العاشر، واليوم الثاني عشر، واليوم السابع عشر، واليوم الثاني والعشرين. وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل في رقم يوم ميلاد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: ذكرى المولد النبوي الشريف - على الرأي الراجح - يوم 12 ربيع الأول.