قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي.. بـ7 طاعات يغفل عنها كثيرون

إحياء ذكرى المولد
إحياء ذكرى المولد
×

أطل علينا شهر ربيع الأول منذ ساعات لينبهنا أن ذكرى مولد النبي -صلى الله عليه وسلم - اقتربت ، وهو ما يطرح السؤال عن كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي ؟، فينبغي اغتنام نفحات وبركات وفضائل هذا اليوم - مولد النبي صلى الله عليه وسلم- بل وشهره كله، ومن هنا ينبغي معرفة كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي ؟ لعلنا نكن من الفائزين.

كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، إن إحياء ذكرى المولد النبوي يكون بالحرص على حماية الأمة، منوهًا بأن إحياء ذكرى ميلاد النبي - محمد صلى الله عليه وسلم- تعد رمز للوحدة والقيم النبيلة.

وأوضح “ الهباش” في إجابته عن سؤال: كيفية إحياء ذكرى المولد النبوي ؟، أن النبي صلى الله عليه وسلم هو نبراس الأمة كلها والنموذج الذي يُحتذى في سلوكه الشخصي والاجتماعي والقيادي والأخلاقي.

وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة الحسنة، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ) الآية 21 من سورة الأحزاب.

ونبه إلى أن إحياء ذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يكون إحياء للنموذج النبوي، سواء في الأخلاق أو الإنسانية أو العقائد أو العبادة أو الاجتماعية، ويجب علينا أيضاً أن نتمثل في هذه المرحلة بالحرص النبوي الكبير على حماية الأمة من أي استهدافات داخلية أو خارجية.

كيفية الاحتفال بالمولد النبوي

وكانت دار الإفتاء المصرية ، قد أفادت بأن المراد مِن الاحتفال بذكرى المولد النبوي: تجمع الناس على ذكره، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سيرته العطرة، والتَّأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره وشكرًا لله تعالى على منته بولادته، وليس ذلك على سبيل الحصر والاختزال، بل هو لبيان الواقع وسَوْقِ المثال.

وأشارت إلى أنه قد نصَّ جمهور العلماء على أنه يُنْدَبُ تعظيم يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإبراز الشكر له؛ وذلك بصيامه والإكثار مِن الذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن ونحو ذلك من مظاهر الشكر والتعبد لله احتفاءً بمولده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ما جرى عليه عمل أهل الأمصار، فحكى مفتي مكة المكرمة قطب الدين النهروالي الحنفي [ت: 990هـ] في "الإعلام بأعلام بيت الله الحرام" (ص: 196، ط. العامرة العثمانية) عملَ أهل مكة في زيارة موضع ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة المولد المحمدي.

وتابعت: فقال: [ويُزار في الليلة الثانية عشر من شهر ربيع الأول كل عام، فيجتمع الفقهاء والأعيان على نظام المسجد الحرام والقضاة الأربعة بمكة المشرفة بعد صلاة المغرب بالشموع الكثيرة والمفرغات والفوانيس والمشاعل، وجميع المشايخ مع طوائفهم بالأعلام الكثيرة، ويخرجون من المسجد إلى سوق الليل، ويمشون فيه إلى محل المولد الشريف بازدحام.. ويأتي الناس من البدو والحضر وأهل جدة وسكان الأودية في تلك الليلة، ويفرحون بها، وكيف لا يفرح المؤمنون بليلة ظهر فيها أشرف الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله وسلم، وكيف لا يجعلونه عيدًا من أكبر أعيادهم] اهـ.

واستطردت: ثم ردَّ على المنكرين على ذلك تحت دعوى أنَّ ذلك لا يصحّ شرعًا وأنه بدعة لم تُحْكَ عن السلف؛ بأنه: [بدعة حسنة، تتضمن تعظيم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر والدعاء والعبادة وقراءة القرآن، وقد أشار صلى الله عليه وآله وسلم إلى فضيلة هذا الشهر العظيم؛ بقوله صلى الله عليه وآله وسلم للذي سأله عن صوم يوم الإثنين: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ»، فتشريف هذا اليوم متضمن لتشريف هذا الشهر الذي هو فيه، فينبغي أنْ يحترم غاية الاحترام؛ ليشغله بالعبادة والصيام والقيام، ويُظهِرَ السرور فيه بظهور سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام] اهـ.

واستندت لما قال الإمام ابن الحاج المالكي في "المدخل" (2/ 2-3، ط. دار التراث): [وفضيلة الأزمنة والأمكنة بما خصها الله تعالى به مِن العبادات التي تُفْعَل فيها؛ لِمَا قد عُلِمَ أنَّ الأمكنة والأزمنة لا تتشرف لذاتها، وإنما يحصل لها التشريف بما خُصَّتْ به مِن المعاني، فانظر -رحمنا الله وإياك- إلى ما خص الله تعالى به هذا الشهر الشريف ويوم الاثنين، ألا ترى أنَّ صومَ هذا اليوم فيه فضلٌ عظيم؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم وُلد فيه، فعلى هذا ينبغي إذا دخل هذا الشهر الكريم أنْ يُكَرَّمَ ويُعَظَّمَ ويُحْتَرَمَ الاحترام اللائق به؛ وذلك بالاتباع له صلى الله عليه وآله وسلم في كونه عليه الصلاة والسلام كان يخص الأوقات الفاضلة بزيادة فعل البر فيها وكثرة الخيرات] اهـ.