أجاب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن سؤال من أحد الشباب حول: "كيفية اختيار الشخص الذي نأخذ منه الفتوى، خاصة في ظل المعلومات المتوفرة على وسائل التواصل الاجتماعي؟".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء: "عندما يُطرح السؤال عن كيفية التحقق من صحة الفتوى، يجب علينا أن نبدأ بأسئلة بسيطة: إذا كنت مريضاً، إلى من تذهب؟ تكون عادةً إلى الطبيب، واختيار الطبيب يجب أن يكون بناءً على كونه خريج كلية الطب ومتخصصاً في مجاله ومؤهلاً".
يجب أن يكون لدينا معيار أساسي وهو الأمانة
وتابع الجندي: "عندما نتحدث عن اختيار الطبيب، يجب أن يكون لدينا معيار أساسي وهو الأمانة، يجب أن نكون متأكدين أن الطبيب يراعي ضميره ولا يستغل المريض، والأمانة يمكن التحقق منها من خلال السمعة والخبرة السابقة".
وأشار الجندي إلى أن هذا المبدأ ينطبق على جميع المهن، بما في ذلك الدين، مضيفا: "عندما نبحث عن عالم ديني، يجب علينا أن نتأكد من كونه خريجاً من المؤسسات المعروفة في العلوم الشرعية، مثل الأزهر الشريف، لأن الأزهر هو قلعة العلوم الشرعية والفقهية، ولهذا فإننا نفضل أن نأخذ الفتوى من علماء الأزهر".
لا يمكن الاعتماد على أي شخص يتحدث في الدين
وأضاف الجندي: "لا يمكن الاعتماد على أي شخص يتحدث في الدين لمجرد أنه قرأ الكثير من الكتب دون أن يكون خريجاً من مؤسسة علمية معترف بها. فالفتوى موضوع مختلف ويجب أن تكون من شخص مختص."
وشدد الجندي على أهمية التحقق من خلفية الشخص الذي نأخذ منه الفتوى والتأكد من كونه متخصصاً ومعترفاً به في مجاله، مشيراً إلى أن هذه المعايير تضمن تقديم الفتاوى الصحيحة والموثوقة.