اجاب الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، عن سؤال ورد اليه عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك مضمونة:" هل فعلاً اللي مش بيصلي الفجر ربنا مش بيحبه و غضبان عليه ؟".
ليرد قائلًا: إن من ضمن الأشياء التي شغلتني حديث النبي صلى الله عليه وسلم(( لا يبارك الله فى شيء يلهيك عن الصلاة))، فمن كان جالسًا مع ابنه يلاعبه وتارك الصلاة ربنا ينزع البركة منه، لو أمراة تطبخ وسمعت الاذان ولم تصلي ربنا بينزع البركة منها، كذلك لو بتشتغل وتارك الصلاة ربنا بينزع البركة من الشغل.
وأشار الى أن أول كلمة فى الأذان هى “الله أكبر” أي أن الله أكبرمن أي شيء فى يدك أو تفعله او مشغول بيه، لذلك لم يقل فى الأذان تعالى صلي بل قال “حي على الصلاة” لأن الصلاة هي الحياة، وما انت مشغول به موجود فى الصلاة، فلو كنت مشغول بالشغل عاوز فلوس روح لربنا واسجد واطلب، مشغولة بالطبخ وتنضيف البيت روحي لربنا واسجدي واطلبي من ربنا واخذي بالاسباب، وهكذا.
وتابع قائًلا: من لم يصلي الفجر حاضر للأسف، لكن لو اخذ بكل الأسباب وغصب عنه راحت عليه نومه فهذا صاحب عذر أول ما يقوم يصلي، أما لو كان متعمد فكل تأخيرة بحساب، لأن الفجر من أعظم الصلوات، فقال الله عز وجل {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}،وهذا لأن من صلى الفجر فهو فى ذمة الله اى فى حماية وجوار الله.
وأشار الى أن صلاة الفجر فى وقتها منفردا أو جماعة مفتاح للبركات، قال النبي صلى الله عليه وسلم((اللَّهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بُكورِها))، وساعة الفجر من اعظم ما يكون فكان الناس يجمعوا الدعوات ليدعو بها الله فى الفجر، فهى مفتاح الرزق والتوفيق والنجاح والستر والنصر.
فضل صلاة الفجر في وقتها
1. من فضل صلاة الفجر في وقتها أنها تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. صلاة الفجر تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.