قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ماذا أفعل عند حدوث المصائب؟.. روشتة شرعية للتعامل الصحيح مع الابتلاءات

ماذا أفعل عند حدوث المصائب؟
ماذا أفعل عند حدوث المصائب؟
×

ماذا أفعل عند حدوث المصائب ؟، سؤال نجيب عنه بموجب الرأي الشرعي والتعامل الصحيح مع من أصيب ببلاء في النفس أو في الأهل أو في المال، حيث ورد سؤال يقول: ما حكم ما يجري في بعض الأرياف من تعيير بعضهم بعضًا على البلاء في الصحة أو النفس أو الأهل الخ ؟

ماذا أفعل عند حدوث المصائب؟

وقال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هذا الأمر يحتاج إلى علاج ناجع يقوم على شقين

الأول: يحرم على المرء أن يعير غيره بما أصيب به في نفسه أو أهله أو ماله، كما لا يجوز له أن يشمت في مصائب الناس، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ (1))، موضحًا أن الويل هو العذاب في الآخرة أو هو واد في جهنم شديد الحر كما قال كثير من المفسرين.

وأن الهمز واللمز هو العيب في الآخرين بأي صورة سواء كان ذلك أمامهم أو وراء ظهورهم ، وكل ذلك حرام.

كما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب على من قال لأخيه يا ابن السوداء؛ وقال له أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية الخ الحديث

ثانيا: كيفية التعامل مع أهل البلاء؛ تتمثل فيما يلي:

1 - أن يتعامل الإنسان مع أهل البلاء معاملة حسنة من الإحسان إليهم والشفقة عليهم وتيسير أمورهم الخ وكل ذلك ثابت في القرآن والسنة ويكفي أن يعلم المسلم أن هذا العمل من أعظم الأعمال عند الله تعالى ( فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين تواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ) .

2 - أن يردد المسلم في نفسه هذا الدعاء عند رؤية أهل البلاء: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى مبتلى فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء) انظر سنن الترمذي أبواب الدعوات باب ما يقول إذا رأى مبتلى رقم 3432 . وهو حديث صحيح انظر الصحيحة رقم 602 .

أورده أيضا عن عمر بنحوه وفي آخره (إﻻ عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش) رقم 3431 وحسنه في صحيح ابن ماجه .

وبين أن يقول هذا الذكر في نفسه: قال الترمذي روي عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : إذا رأى صاحب بلاء فتعوذ منه يقول ذلك في نفسه ولا يسمع صاحب البلاء، وأن من فوائد هذا الدعاء أنه يعد شكرا لتلك النعمة؛ عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إذا رأى أحدكم مبتلى فقال ( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير من عباده تفضيلا ) كان شكر تلك النعمة . انظر صحيح الجامع رقم 555 وعزاه للبيهقي في الشعب .

كما ينبغي أن يقول المسلم هذا الدعاء عند رؤية البلاء الدنيوي كالأمراض وهذا هو المشهور عند الناس؛ وأيضا عند رؤية البلاء في الدين كأهل المعاصي من شرب الخمر وترك الصلاة وترك الزكاة الخ.

ماذا أفعل عند حدوث المصائب؟

قال الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الابتلاء يعتبر من أهم سمات الصالحين وهو دأب الأنبياء والصالحين عبر العصور.

وأوضح عميد كلية الدراسات الإسلامية، في تصريح له، أمس الثلاثاء: "الابتلاء في الغالب يكون نعمة أو تربية من الله، وحتى إن كان عقوبة، فإنه يهدف في النهاية للوصول إلى النعمة، والابتلاء يمحو الذنوب ويرفع الدرجات، وقد يكون وسيلة لرفع المؤمن إلى رتبة في الجنة لا يستطيع الوصول إليها بعمله وحده".

وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد أن أشد الناس بلاءً هم الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، موضحًا: "الابتلاء يمكن أن يكون عقوبة للعاصي بهدف إصلاحه وإعادته إلى الطريق الصحيح، أو تنبيهاً للغافل لكي يعود إلى الله".

وحذر الدكتور محمد من خطورة عدم التعرض للابتلاء، قائلاً: "المشكلة تكمن في من لا يُبتلى، فقد يكون ذلك إشارة إلى إمهال الله للظالمين حتى يأتيهم العقاب في وقت لا يفلتون منه، والابتلاء في حياة المؤمن هو اختبار من الله، وإذا صبر الإنسان واحتسب فإن ذلك يقربه من الله ويدخله في مراتب عليا من الجنة".