أكد الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، على أن وجود الأشخاص ذوي الهمم في حياتنا يحمل بركة كبيرة، ويجب علينا أن نفهم حكمته ونتعامل معهم بما يليق.
وقال العالم الأزهري، خلال تصريح له: "الله سبحانه وتعالى لم يخلق هؤلاء الأشخاص ليعذبهم أو يسلبهم، بل على العكس، فوجودهم هو نوع من الابتلاء الذي يعكس حب الله عز وجل وكرمه، الابتلاءات التي يُبتلى بها الإنسان تُعدّ وسيلة من وسائل رفع الدرجات وتكفير الذنوب".
وأضاف: "الابتلاء ليس عقوبة، بل هو امتحان لمدى صبر الإنسان وإيمانه، كما حدث مع الأنبياء، فالأنبياء هم أكثر الناس ابتلاء، ويأتي بعدهم الأكثر ابتلاءً، كما ورد في الحديث النبوي: (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل)".
وأشار إلى قصة سيدنا يوسف عليه السلام كمثال واضح: "سيدنا يوسف عليه السلام تعرض للابتلاء والأنواع المختلفة من المحن، من إلقاء في الجب إلى السجن، لكن الله عز وجل لم يرد له سوى الخير، لو استجاب الله له منذ البداية وعاد إلى أبيه، لما تحقق له مقامه الرفيع كعزيز مصر، لكن صبره على الابتلاء كان سبباً في رفع درجاته."
وشدد على أهمية الصبر والرضا بما قدره الله، قائلاً: "الصبر على ما قدره الله هو وسيلة لرفع الدرجات في الدنيا والآخرة. لنتعامل مع من حولنا من ذوي الهمم بكل احترام ومحبة، ولنسعى في دعمهم ومساعدتهم بما نستطيع، فهم أهل للبركة ويستحقون كل الدعم".