قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ما هي حقوق الزوجة على زوجها؟.. احذر مخالفة وصية الرسول بالنساء

حقوق الزوجة على زوجها
حقوق الزوجة على زوجها
×

لاشك أن معرفة ما هي حقوق الزوجة على زوجها ؟، تعد بمثابة حل سحري لمعظم المشاكل الزوجية، ورغم ذلك يغفل عنها كثير من الأزواج الذين يقصرون في أداء ما عليهم من واجبات ويخالفون وصية الرسول -صلى الله عليه وسلم-، من هنا ينبغي معرفة ما هي حقوق الزوجة على زوجها ؟.

ما هي حقوق الزوجة على زوجها

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك مبدأ يحل كل مشاكلنا وهو "ما لا ارضاه لنفسى لا ارضاه لغيرى".

وأوضح “ عثمان ” في إجابته عن سؤال: ما هي حقوق الزوجة على زوجها ؟ ، أن الحديث النبوي الشريف الوارد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا الله في النساء"، يذكّر كل زوج بضرورة الالتزام بأمانة الله في تعامله مع زوجته.

وأضاف أن الأمانة لا تعني الضرب أو السب أو الشتم، بل تتعلق بالعدل والرحمة والقيام بالواجبات تجاه الزوجة بما يرضي الله عز وجل ، مشددًا على أهمية أن يضع كل زوج هذا الحديث أمامه ويقرأه بتمعن: "فإنكم أخذتموهن بأمانة الله".

ونبه إلى أنه يجب على كل شخص أن يسأل نفسه: هل هو يؤدي أمانة الزواج لزوجته كما يجب؟ وقال إنه يجب أن يكون الشخص صادقاً مع نفسه، ويتفحص تقصيره في حق الآخر بدلاً من التركيز على أخطاء الطرف الآخر فقط.

وأكد على أهمية الصدق مع النفس، وقال: "عندما نحل مشكلة.. أول سؤال نطرحه هو: ما الذي تعتقده جميلاً في الطرف الآخر؟ اكتب ثلاثة أشياء"، ويجب أيضاً التعرف على العيوب التي لا يريدها الشخص في نفسه.

وأشار إلى أن التعرف على العيوب والعمل على إصلاحها هو خطوة أساسية في حل المشكلات، فالشخص يجب أن يتعامل مع الآخرين كما يحب أن يُعامل، وعندما يأتي شخص يسب ويشتم ويضرب.

وتابع: اسأله: 'ما رأيك لو كانت لديك بنات وجاءت إليك وقالت: حصل معي ما تفعله بالضبط؟' فإذا قال إنه لا يقبل ذلك، يجب أن يتذكر أنه لا يجب أن يرضى بما لا يرضاه لنفسه للآخرين".

ولفت إلى أنه ستُحل مشاكل كثيرة في تعاملنا مع جيراننا، في وسائل المواصلات، في الشوارع، وفي كل مكان إذا اتبعنا هذا المبدأ.

حديث اتقوا الله في النساء

روي عن جابر بن عبدالله ، وحدثه ابن جرير الطبري في تفسير الطبري | الصفحة أو الرقم : 3/2/392 ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله، وإنَّ لكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحًدا تكرهونَه، فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمعروفِ).

وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خيرَ النَّاسِ مع نِسائه وأهْلِه، وقد أَوصى المسلمينَ بحُسنِ مُعاملةِ الزَّوجاتِ. وفي هذا الحديثِ وصيةٌ عظيمةٌ بذلك، فيها يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "اتَّقوا اللهَ في النِّساءِ".

وورد أن المعنى: خافوا مِن اللهِ، وأدُّوا حقَّ النِّساءِ الزَّوجاتِ؛ بإنصافِهنَّ ومُراعاةِ حقِّهنَّ؛ "فإنَّكم أخَذْتُموهنَّ بأمانةِ اللهِ"، أي: بعَهْدِه، "واستَحْلَلْتُم فُروجَهنَّ بكلمةِ اللهِ"، يعني بالكلمةِ نفْسَ العقدِ الَّذي نشَأَ مِن كلمتَيْ إيجابٍ وقَبولٍ مِن الوليِّ والزَّوجِ.

فلمَّا أوصى بهنَّ ذكَرَ ما عليهنَّ فقال: "وإنَّ لكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا تَكرَهونَه"، أي: تكرَهون دُخولَه في بُيوتِكم، "فإنْ فَعلْنَ ذلك" بدونِ رِضاكم، "فاضْرِبوهنَّ ضَرْبًا غيرَ مُبرِّحٍ"، أي: ليس بشَديدٍ ولا شاقٍّ، "ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ"، أي: النَّفقةُ مِن المأكولِ والمشروبِ، والسُّكْنى والمَلْبَسِ، "بالمعروفِ"، أي: على قَدْرِ كِفايتِهنَّ، مِن غيرِ سرَفٍ ولا تَقتيرٍ، أو باعتبارِ حالِكم فقرًا وغِنًى.

وفي الحديثِ: بَيانُ الحقوقِ الأُسَريةِ للزَّوجينِ، وأنَّ الأمْرَ مَبنيٌّ على التَّقوى والمعامَلةِ بما يُمْلِيه الشَّرعُ على كِلا الطَّرفينِ. وفيه: أنَّ الزَّوجةَ لا بُدَّ لها مِن استئذانِ زَوجِها في السَّماحِ بدُخولِ الناسِ بَيتَه، وخاصَّةً مَن لا يَرغَبُ في دُخولِه. وفيه: أنَّ للزَّوجِ أنْ يُؤدِّبَ زَوجتَه بما لا يُؤذِيها؛ مِن الضَّربِ وغيرِه.