عندما نتأمل في أيام دموية بتاريخ الولايات المتحدة، قد يتبادر إلى ذهننا هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، أو ربما الكارثة التي تبعت هجوم اليابان على بيرل هاربور، أو حتى معارك الحرب الأهلية. ومع ذلك، عندما نلقي نظرة على معدل الوفيات، يبدو أن أيًا من الأحداث المذكورة ليس الأكثر دموية بالفعل، وفقًا لتقرير نشره موقع "livescience".
تفاصيل عن الأكثر دموية في الولايات المتحدة
قبل انتشار فيروس كورونا في أواخر عام 2019، كان هناك حوالي 7700 حالة وفاة يوميًا في الولايات المتحدة ناتجة عن أسباب مختلفة مثل حوادث السيارات وأمراض القلب، وفقًا لما ذكره جيه ديفيد هاكر، المؤرخ الديموغرافي في جامعة مينيسوتا.
هاكر أشار إلى أن إعصار جالفستون في 8 سبتمبر 1900 يعد أحد أيام الدموية البارزة، حيث وقع أكثر من 8000 إلى 12000 حالة وفاة خلال هذا الحدث الذي وصفته الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي بأنه أعنف كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1861 إلى عام 1865 شهدت وفاة حوالي 750 ألف جندي بسبب الإصابات والأمراض.
واستعرض هاكر أيضًا الفترة القاتلة للإنفلونزا الإسبانية في أكتوبر 1918، حيث وفقًا لتقديراته توفي حوالي 6000 شخص يوميًا نتيجة لهذا الوباء المروع.
فيما يتعلق بجائحة كورونا، خلال فبراير 2021، وصل عدد الوفيات اليومية بسبب الفيروس إلى حوالي 3300 شخص، متجاوزًا بذلك حتى عدد الوفيات في 11 سبتمبر 2001.
إذا قورن عدد الوفيات بسبب كورونا مع الوفيات اليومية الأخرى في الولايات المتحدة، يمكن القول إن فبراير 2021 كان من بين الأيام الأكثر دموية في تاريخ البلاد، حيث بلغ مجموع الوفيات حوالي 11 ألف شخص يوميًا.
وفي النهاية، بالرغم من مأساة جائحة كورونا، إلا أن هاكر يعتبر أن الإنفلونزا الإسبانية التي حدثت في عام 1918 كانت أكثر فتكًا، نظرًا لأن عدد السكان آنذاك كان أقل بثلث مما هو عليه اليوم. وبالتالي، يظل يعتبر أكتوبر 1918 كأحد الأيام الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة بناءً على معدلات الوفيات.