لا شك أن استفهام هل تأخير صلاة العشاء قبل الفجر بساعة حرام ؟، يعد سؤالاً حائرًاخاصة أن الوقت بين صلاة العشاء والصلاة التالية - صلاة الفجر - يمكن وصفه بالطويل بعض الشيء، بما يطرح الكثير من الاستفهامات حول هل تأخير صلاة العشاء قبل الفجر بساعة حرام ؟ ، لأنه إذا كانت الصلاة في أول وقتها هي الخيار الأمثل الذي يلائم غالبية الصلوات الخمس، فإن الأمر يختلف قليلًا بالنسبة لـ صلاة العشاء حيث يمكن تأخيرها لبعض الوقت، بما يجعل صلاة العشاء قبل الفجر وما يتعلق بها من أحكام من أهم المسائل التي يبحث عنها كثيرون ؟ ، وبناء عليه يُطرح السؤال عن هل تأخير صلاة العشاء قبل الفجر بساعة حرام؟
هل تأخير صلاة العشاء قبل الفجر بساعة حرام
ورد في مسألة هل تأخير صلاة العشاء قبل الفجر بساعة حرام ؟، أنه لا حرج أن تصلى صلاة العشاء قبل الفجر، طالما أن وقت الفجر لم يدخل، حيث إن وقت صلاة العشاء ممتد حتى قبل دخول وقت صلاة الفجر بمقدار يسمح بأداء أربع ركعات وفي هذه الحالة ليس على المصلي إثم ، ويجب أداء الصلاة في وقتها قدر المستطاع لعظم فضلها ، والحرص على عدم خروج وقتها .
وجاء فيه أنأهل العلم اختلفوا في آخر وقت يُصلي فيه الشخص صلاة العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، كما وردأن من العلماء من قال إنوقت صلاة العشاءممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى.
حكم تأخير صلاة العشاء قبل الفجر بساعة
بينت النصوص النبوية الشريفة أوقات الصلوات الخمس بدءا وانتهاء ومع ذلك نبهت إلى أن الأفضل فى الصلاة أن تكون أول وقتها وفى الحديث (أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها)، ووقت صلاة العشاء يمتد من مغيب الشفق الأحمر بإجماع الفقهاء كما نقله ابن عبد البر وغيره.
واختلف الفقهاء فى نهاية وقت صلاة العشاء والراجح المفتى من قول جمهور الفقهاء أن أخر وقتها طلوع الفجر الصادق فمتى صليت صلاة العشاء قبل دخول وقت الفجر فإنها تقع أداء ولكنه خلاف الأولى ما لم تكن هناك ضرورة.
و قال ابن قدامة فى المغنى: والأولى أن لا يؤخر صلاة العشاء عن ثلث الليل، وإن أخرها إلى نصف الليل جاز، وما بعد النصف وقت ضرورة، الحكم فيه حكم وقت الضرورة فى صلاة العصر، على ما مضى شرحه وبيانه، ثم لا يزال الوقت ممتدًا حتى يطلع الفجر الثاني.
صلاة العشاء بعد الفجر
وردأن صلاة العشاءتكون حاضرًا إذا أديت قبل أذان الفجر ، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقت صلاة العشاء اتفاقا، وتؤدى صلاة العشاء بعد ذلك قضاء،بمعنى أن أداء صلاة العشاء بعد أذان الفجريكون قضاء وليس حاضرًا.
هل يجوز تأخير صلاة العشاء
جاء أنه لا ينبغي أن نؤخر صلاة العشاء إلى منتصف الليل أو آخره إلا لعذر، فإن لم يوجد عذر للمصلي فلا ينبغي عليه التأخير وعليه الصلاة، منوها بأن صلاة ركعتين بعد صلاة العشاء بمثابة قيام الليل.
هل يجوز تأخير صلاة العشاءأم أن الصلاة في وقتها أفضل ، ووردأن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يصلي العشاء في الثلث الأول من الليل، ومن صلى صلاة العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله، حيث إن وقت الصلاة يمتد حتى دخول وقت الصلاة التى تليها.
فضل صلاة العشاء
1- صلاة العشاء هي من أحبّ الصّلوات.
2- صلاة العشاء أكثرها أجرًا.
3- وجاء في الحديث الصّحيح قول المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صلَّى صلاة العشاء والصُّبحِ في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ ليلةٍ، وقالَ عبدُ الرَّحمنِ: من صلَّى العشاء في جماعةٍ فَهوَ كقيامِ نِصفِ ليلةٍ، ومن صلَّى الصُّبحَ في جماعةٍ فَهوَ كَقيامِ ليلةٍ)، ويدلّ ذلك على أفضليّة صلاة العشاء ومكانتها؛ فأداؤُها جماعةً يقوم مقام قيام نصف الليل، ومعلومٌ أنّ قيام الليل له من الفضل والأجر ما له.
4- الدعاء بعد صلاة العشاء مستجاب ، لأنها من الصلوات المكتوبة.
5- صلاة العشاء هي إحدى الصلوات الخمس المكتوبة.
فضل الصلاة في وقتها
1- نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
2- محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله – تعالى- ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
3- أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمدًا رسول الله.
4- يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
5- تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-.
6- عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطًا في سبيل الله تعالى.
7- سبب في استقامة العبد على أوامر الله تعالى، حيث تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر؛ قال اللَّه – تعالى-: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْـمُنكَرِ».
8- أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
9- يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
10- يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.
آخر وقت صلاة العشاء
اختلف أهل العلم في آخر وقت يُصلي فيه الشخص العشاء حاضرًا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاءً»، منالعلماء من قال إنوقت صلاة العشاءممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى.
وتكون صلاة العشاء حاضرًا إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقت صلاة العشاء اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء، و يبدأوقت صلاة العشاءمن خروج وقت المغرب، وهو مغيب الشفق الأحمر عند جمهور العلماء، وأجمع أهل العلم إلا من شذ عنهم على أن أولوقت صلاة العشاءالآخرة إذا غاب الشفق، والشفق هو حُمْرة تظهر في الأفق حين تغرب الشمس، وتستمر من الغروب إلى قُبَيْلِ العشاء.
والدليل على ذلك ما روي عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بن العاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّه قال: «سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن وقتِ الصلواتِ، فقال: «وقتُ صلاةِ الفجرِ ما لم يَطلُعْ قرنُ الشمسِ الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ الظهر إذا زالتِ الشمسُ عن بَطنِ السَّماءِ، ما لم يَحضُرِ العصرُ، ووقتُ صلاةِ العصرِ ما لم تَصفَرَّ الشمسُ، ويَسقُط قرنُها الأوَّلُ، ووقتُ صلاةِ المغربِ إذا غابتِ الشمسُ، ما لم يَسقُطِ الشفقُ، ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نِصفِ اللَّيلِ»