تعد معرفة ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجرفي أول وقتها متعمدًا في الدنيا والآخرة ؟ ضرورة للجميع ، خاصة بعدما زادت أعداد من لا يصلي صلاة الفجرفي وقتها بسبب ظروف الحياة، فتغير توقيتات هذا الزمن سهل الأمر على من لا يصلي صلاة الفجر بحكم تسارع الأحداث وتراجع بركة الوقت، التي جعلت النهار لم يعد كافيًا لإنجاز الأعمال وأصبح الليل يشاركه في المهام، لذا ينبغي معرفة ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجر في أول وقتها والنظر فيما هل يعادلها مكاسب دنيوية؟، أم أننا ندفع ثمنًا باهظًا يأتي بعنوان ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجرفي أول وقتها متعمدًا في الدنيا والآخرة، ونعيش أوهامًا بحجج زائفة ولا نجني منها سوى أشواك في الدنيا والآخرة.
ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجر
ورد في مسألة ماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجرفي أول وقتها متعمدًا تتضح في أن صلاة الفجر سلاحٌ للمؤمن، وسلاحٌ على المقصّر العاصي، فلها أسرارٌ عظيمة وفضائل يتمتّع بها المؤمن، ولها أيضًا آثار مدمّرة وعقوبات مخيفة لمن يقصّر بها، ومن هذه العقوبات والآثار، أيماذا يحدث لمن لا يصلي صلاة الفجرمتعمدًا:
• الاتّصاف بصفات المنافقين: حيث يقول ابن مسعود: "لقد رأيتنا وما يتخلف عنصلاة الفجرإلا منافق معلوم النفاق"، كما إن الفاروق -رضي الله عنه- كان يقول: "كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر أسأنا به الظن".
• الويل والغيّ لمن لا يصلي الفجر: يقول الله عز وجل: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا).
• الشيطان يبول في أذنيّ النائم عن صلاة الفجر: فقد ورد في الحديث أنه: (ذُكِرَ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ نَامَ لَيْلَهُ حتَّى أصْبَحَ، قالَ: ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أوْ قالَ: في أُذُنِهِ)، ومعناه أن الشيطان استولى على العبد النائم واستخف به حتى جعل أذنيه مكانًا يبول فيهما.
عقوبة من لا يصلي صلاة الفجر
ورد من عقوبة من لا يصلي صلاة الفجر في أول وقتها أنه يُحرم من 20 نعمة وقضل لصلاة الفجر، يفوز بها مُصليها ويُحرم منها تاركها ، وهي :
1. تجلب الرزق الواسع يقول عليه الصلاة والسلام: «اللهم بارِكْ لأمتي في بكورها، وكان إذا بعث سَرِيَّةً أو جيشًا بعثهم أولَ النهارِ، قال : وكان صخرٌ تاجرًا فكان يبعثُ في تجارتِه أولَ النهارِ فأثْرَى وكثُرَ مالُه».
2. تطرح البركة في الرزق.
3. طيب النفس وصفائها.
4. حصد الحسنات صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم كما أنها من أسباب تحصيل الأجر الجزيل العظيم.
5. الحفظ في ذمّة الله، فهو ضمان الله -سبحانه وتعالى- وأمانه وعهده، وليس لأحدٍ أن يتعرّض للمصلّي بسوء.
6. شهادة الملائكة له وتشريف من الملائكة برفع أسماء من صلّى الفجر لله عز وجل.
7. دعاء الملائكة واستغفارها لمن يصلي الفجر.
8. أجر قيام الليل فصلاة الفجر تعدل قيام ليلة كاملة.
9. دخول الجنة لمن يصلّي الفجر، يقول عليه الصلاة والسلام: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).
10. أجر حجة وعمرة .
11. صلاة الفجر تجعل الإنسان فى ذمه لله طوال اليوم.
12. رؤية الله سبحانه وتعالى فصلاة الفجر لها في الإسلام مكانةٌ عظيمةٌ؛ فهي من أهمّ الصلوات المكتوبة وأقربها إلى رب العزة تبارك وتعالى، فـ صلاة الفجر تُظهر قُرب المسلم من خالقه؛ حين يقوم وينهضُ من نومه في وقت الفجر «وهو وقت يكون الناس فيه نيامًا»، فيقوم ويتوضّأ ويَخرج في هذا الوقت في ظُلمةِ الليل متجاوزًا برد الشتاء وحر الصيف؛ ليُطيع الله تعالى، وليقوم بما أمره به ربُّ العزة تبارك وتعالى من صلاة الفجر .
13. هي خير من الدنيا وما فيها إذا التزم المسلم بها؛ وذلك لِعِظَم فضلها وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، فقد وَرَدَ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ركعَتا الفَجْرِ خَيرٌ مِنَ الدُنيا وما فيْها ».
14. صلاة الفجر في جماعة أنها النّور التّام للعبد المسلم المؤمن يوم القيامة، وهذا الفضل والأجر لمن يشهد صلاة الفجر مع الجماعة، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «بشّرِ المَشائيْنَ فيْ الظُلمِ إلى المَسَاجدِ بالنُور التّامِ يومَ القيْامَة».
15. صلاة الفجر تجعل المسلم بحماية الله ورعايته، فقد رُوِيَ عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- أنه قال: «مَنْ صَلّى الصُبحَ فَهوَ فيْ ذِمَة الله».
16. صلاة الفجر من أسباب النّجاة من النّار.
17. فيها البشارة بدخول الجنّة؛ فقد ورد عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه قال:«مَن صلَّى البردَينِ دخَل الجنةَ»، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة.
18. أنها ضمانُ للمسلم -بالتزامه بـ صلاة الفجر - بقاءه في صفّ الإيمان والأمن من النفاق.
19. تقي من عذاب الله وغضبه وعقابه.
20. الدعاء بعدها مستجاب.
وقت صلاة الفجر
ورد عن وقت صلاة الفجر حيث إنلكل صلاةٍ من الصلوات الخمس المفروضة وقتٌ مخصصٌ لها لا ينبغي على العبد تأخير أدائها، ولو فعل ذلك لكان مفرّطاً بحق الله عليه، وسوف يُحاسب على ذلك، ويبدأ وقت صلاة الفجر من طلوع الفجر الصادق -وهو البياض الممتد في الأفق من الشمال إلى الجنوب-، وينتهيوقت صلاة الفجربطلوع الشمس من المشرق، فصلاة الفجر قبل طلوع الشمس صحيحة باتّفاق العلماء لا خلاف على ذلك، وإنما حدث خلافاً في تحديد أفضلوقت صلاة الفجر، فيرى الحنفية وقت الأفضلية هو الإسفار، أي عند انكشاف الظلمة وظهور النور، بينما يرى جمهور العلماء أن وقت الأفضلية بالغلس، أي في الظلمة قبل الإسفار.
حكم من غلبه النوم عن صلاة الفجر
ورد عن حكم من غلبهالنوم عن صلاة الفجر النوموترك صلاة الفجر أو بمسمى آخر تركصلاة الصبحيحرم الإنسان من فضائل ونفحات ربانية عظيمة، كما أنالنوم عن صلاة الفجرقد يكون حرامًا في حالة واحدة، فقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في حكم من غلبه النوم عنصلاة الفجر إنه إذا ترك المسلم صلاة الفجر وغيرها من العبادات بسبب النوم، فإنه لا يعد حراما ما لم يكن متعمدًا.
و أوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: « هل إذا ترك المسلمصلاة الفجر لأنه غلبه النوم يعتبر متعمدًا؟»، أنه في حال غلب النعاس الشخص وأصابه النوم عنصلاة الفجروما نحوها من الصلوات، فإنه لا يعد متعمدًا ويُرفع عنه القلم – حيث يرفع عن من نام-، ولا يعد ذلك حرامًا، طالما لم يكن هذا نظام حياة، فهذا عن حكم من غلبه النوم عنصلاة الفجر .
و نبه إلى أنه إذا غلبه النوم وفاتتهصلاة الفجرفلا إثم عليه لأن القلم رفع عن ثلاث بينهم النائم حتى يفيق، ولكن إذا كن هذا نظام حياة أن ينام مع آذانالفجرويستيقظ بعد الظهر يوميا فهنا لا يرفع عنه القلم، لأنه لن يصلىالفجرنهائيًا بحجة انه نائم فهذا خطأ ولا يجوز شرعًا.
صلاة الفجر
تعد صلاة الفجرأو صلاة الصبح هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتاالفجروهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيتصلاة الفجربهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.
حكم صلاة الفجر
جاء فيه أن صلاة الفجرفرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل علىحكم صلاة الفجروأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».