قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

المولد النبوي 2024.. كيف نُطيع الرسول في ذكراه العطرة وأفضل الأعمال؟

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف
×

يقترب المولد النبوي 2024 ويكثر البحث عن الأعمال والسنن التي من شأنها إحياء المولد النبوي الشريف، ومن بينها كيف نطيع الرسول في ذكرى مولده؛ حيث قال تعالى: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾، لقد قرن الله طاعته بطاعة رسوله.

المولد النبوي الشريف

قالت دار الإفتاء إن المولد النبوي الشريف إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشري جميعه؛ فلقد عَبَّر القرآن الكريم عن وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه رحمة للعالمين، وهذه الرحمة لم تكن محدودة؛ فهي تشمل تربيةَ البشر وتزكيتهم وتعليمهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم وتقدمهم على صعيد حياتهم المادية والمعنوية، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان؛ بل تمتد على امتداد التاريخ بأسره ﴿وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ﴾ [الجمعة: 3].

وأضافت أن الاحتفال بذكرى مولد سيد الكونَين وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة وغوث الأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنها تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصل من أصول الإيمان.

وقد صَحَّ عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري.

كيف نطيع الرسول في ذكرى مولده؟

وقالت دار الإفتاء المصرية إن طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واجبة وهي من طاعة الله سبحانه وتعالى؛ ولذا قرن ربنا عز وجل طاعة رسوله بطاعته، وجعل سبحانه أن من يُطِعِ الرسول فقد أطاع الله؛ فقال سبحانه: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ﴾ [النساء: 80]، ونحن مطالبون بأن نطيع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وطريقة طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى مولده تكون بتنفيذ ما أمر به الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والبعد عما نهى عنه الله ورسوله.

وبينت: لذلك فإن القرآن الكريم قد رسم لنا الطريقة المثلى في قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ [الحشر: 7]، وعلينا أن نقف عند الحدود التي رسمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله افعل ولا تفعل، ونتبع منهج حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونسير على هديه اقتداءً به لنرضي رسول الله في قبره، فنلتزم بالآداب والمبادئ الإسلامية التي جاءنا بها من عند ربه في احتفالنا، ونبتعد عن الفتن وإثارة الشهوات والاختلاط المشين بين الرجال والنساء، وننشر مبادئ الأخلاق النبيلة والقيم الرفيعة بين أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا، فإن فعلنا ذلك نكن قد أطعنا الله ورسوله وسعدنا في حياتنا الدنيا وفي آخرتنا إن شاء الله لنفوز برضوان الله، وما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس في الرجل.

هل احتفل السلف الصالح بالمولد النبوي؟

وتابعت دار الإفتاء في فتوى لها عن الاحتفال بذكرى المولد النبوي: وقد دَرَجَ سلفُنا الصالح منذ القرن الرابع والخامس على الاحتفالِ بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتى أنواع القربات من إطعام الطعام، وتلاوة القرآن، والأذكار، وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما نَصَّ على ذلك غيرُ واحدٍ من المؤرخين مثل الحافظَين ابن الجوزي وابن كثير، والحافظ ابن دِحية الأندلسي، والحافظ ابن حجر، وخاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى.

وذكرت أن جماهيرُ العلماء سلفًا وخلفًا أكدت على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بل ألَّف في استحباب ذلك جماعةٌ من العلماء والفقهاء، بَيَّنُوا بالأدلة الصحيحة استحبابَ هذا العمل؛ بحيث لا يبقى لمَن له عقل وفهم وفكر سليم إنكارُ ما سلكه سلفنا الصالح من الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.