ما زال اسم الباحثة ريم حامد متصدر مؤشرات البحث جوجل ومنصات التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك لوفاتها في ظروف غامضة بفرنسا، دون معرفة من وراء هذا الحادث، لكنها وثقت عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك إنها تتعرض للتجسس والمراقبة.
ريم حامد وثقت حياتها في فرنسا
بدأت الحكاية صباح أمس حيث تداول رواد السوشيال ميديا خبر وفاة ريم حامد في ظروف غامضة في فرنسا، وبدأ المتابعون البحث عن منشورات سابقة لها وهي تعاني من التجسس والمراقبة طيلة تواجدها في فرنسا، حيث نشرت منذ أسابيع "أنا حاليا في محطه الاتوبيس عادي جدا قدامي ما يقرب من 5 أشخاص حركاتهم مش مريحة خالص، وحاليا بيحولوا يصوروني ويعملوا أي قصة عشان يبلغوا عني، حياة الواحد في خطر".
وأثارت المخاوف حولها مرة أخرى في منشور أخر، حيث كتبت "من فترة طلبت كاميرا من باب الحماية والامان عشان أحطها داخل بيتي واشغلها وأنا بره فقط، من باب تجنب أي حد يحط حاجة لأني لاحظت تغيير في بعض الأماكن، لكن النهاردة كلمني الشخص اللي بيوصلها وقالي كلمي حد تاني، طبعا عشان يكسبوا وقت، بالنسبة ليا مش حل اني ارجع مصر بالعكس الأذي هيوصل ليا في اي مكان، أنا بكتب على صفحتي كنوع من أنواع التوثيق لأني مش عارفة أبلغ".
كما وثقت عبر حسابها الشخصي انها تناول بعض المواد السامة عن طريق الخطأ، قائلة "أي مطعم بدخله بعمل طلب حد يدخل قدامي ويجي تليفون للمطعم للشخص للي بياخد الأوردر ويتم تغيير طلبي، وحطولي حاجات تقلل نشاط العقل بالإكراه عشان معرفش المصايب التي بتتعمل فيا".
وتابعت: وأنا مستمرة في العمل تحت الظروف، وبالتالي قد أكون تورطت معهم في جريمتهم بالقبول بأفعالهم من التجسس واستخدام التوجيهات السياسية داخل محيط العمل وسكن الجامعة للتجسس علي أيضا.. أنا أرفض العمل في هذه الظروف.. أنا تحت ضغط ومراقبة، ومؤخرا يتم تهديدي بحياتي.. والمحرك لهذا هو رئيس الوحدة التي أعمل بها.
كما استكملت في نشر ما يحدث لها في فرنسا “البجاحة وصلت إن جارتي بتجيب مواد مخدرة عبارة شيء بيعلي نبض القلب وتقعد تبخرها من تحت الباب لحد ما تسد نفسي وأكلم البوليس ما فيش حد ييجي، وأحط مياه علشان أوقف البخار، تزود مواد على المياه وتحطها في بيتي، مش كفاية جريمة تعدي على الأمن الشخصي حاليا دخلنا في المواد المخدرة أو المواد غير المصرح بها.. اللى أقدر أقولهولها إنها بتحرق العين والأنف، وبتعلي نبض القلب، وده بيحصل داخل سكن تابع للجامعة عادي جدا”
وفاة ريم حامد
وكتب نادر حامد شقيق الباحثة ريم حامد، «السلام عليكم يا جماعة.. أنا نادر أخو ريم حامد... بعد اذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة و لا أي دليل جنائى لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم».
وتابع عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، «من فضلكم نركز بس اننا ندعيلها و نقرأ ليها قرآن و ندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمني ان الناس لو فعلا مهتمين بريم اننا نبطل نتكلم عن اشياء غير مؤكده وقضية قيد التحقيق و نبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها و رسايلها، من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي و احنا متابعين مع محامي هناك و الشرطة الحمدلله و أول ما نوصل لأي حاجة انا هبلغكم كلكم أكيد و ده حسابي وهيبقي المصدر الوحيد لأي حاجة تخص ريم أختي».
الخارجية توجه بمتابعة سيرتحقيقات وفاة ريم حامد
وكان الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد وجه فور علمه بالواقعة بقيام القنصلية العامة في باريس بمتابعة إجراءات وسيرتحقيقات وفاة الباحثة ريم حامد عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة. كما وجه سيادته بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان الفقيدة إلى أرض الوطن، فور الانتهاء من التحقيقات.
تحذير من أسرة الراحلة ريم حامد
وحذرت أسرة المرحومة الراحلة الباحثة ريم حامد من تداول المعلومات المغلوطة عنها، مؤكدين تولي مكتب الأستاذ سيف المصري الدفاع عن حقوقها وحقوق الاسرة حيث أن القضية قيد التحقيق أمام النيابة الفرنسية وأنه لم يصدر أي تقرير رسمي للحظة الحالية فيما يخص الوفاة أو تأكيد أو نفي شبهة جنائية من عدمه.
وأضاف شقيق ريم حامد، تؤكد أسرة الباحثة الراحلة أنها لم تدخر أي جهد و تواصلت على الفور مع الجهات المعنية و تم التواصل مع مكتب المحاماة لمتابعة الإجراءات بفرنسا كما أن الأسرة تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد كل من شهر بها و ذكر معلومات دون تأكد.