لاشك أن ما يطرح مسألة هل مهر المرأة فرض أم سنة ؟، هو أن المغالاة في المهور انتشرت على نطاق واسع فصارت إحدى أهم صعوبات الزواج في العصر الراهن، وهو ما يطرح سؤال هل مهر المرأة فرض أم سنة ؟، لعلنا نتخلص من هذه العقبة في طريق الحلال.
هل مهر المرأة فرض أم سنة
قالت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المهر حق مفروض للمرأة، فرضته الشريعة الإسلامية، ليكون تعبيرا عن رغبة الرجل فيها.
واستشهدت “ السعيد” في إجابتها عن سؤال: ( هل مهر المرأة فرض أم سنة ؟)، بما قال الله تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً" ، فالمهر هو تكريم وإعزاز للفتاة ولا يعني هذا اعتبار الفتاة سلعة تُباع ولكن لم يحدد الشرع مقدار معين من المهر الذى يجب أن يدفع للفتاة ولكنه نهي عن المغالاة في المهر والزواج.
المهر المناسب للزواج
وأوضحت أن الشريعة الإسلامية لا تحدد مقدارًا معينًا للمهر يجب على الزوج تقديمه، منوهة بأن الإسلام يشجع على أن يكون المهر دون مغالاة، وذلك لتجنب الإسراف والتكلف الزائد، فالضابط في مسألة المهر هو البساطة وعدم المغالاة، مشيرة إلى أن المغالاة في المهر تعني أن يكون المهر أكبر من المعقول أو يتسبب في ضغط مالي كبير على الزوج.
وأضافت أن ذلك يتعارض مع روح الإسلام التي تدعو إلى اليسر والتيسير، لافتة إلى أن العرف يلعب دورًا في تحديد ما يُعتبر مغالاة، والعادات التي قد تؤدي إلى تحميل الشباب أعباء مالية كبيرة أو تعزفهم عن الزواج بسبب المهر، تعتبر مغالاة.
وأكدت أن أن الإسلام يفضل أن يكون المهر بسيطًا، لما في ذلك من بركة في الحياة الزوجية، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا"، فهذا الحديث يبرز أهمية المهر اليسير في جلب البركة إلى الحياة الزوجية.
ونبهت إلى أن المغالاة في المهر يمكن أن تسبب أضرارًا اجتماعية مثل زيادة نسبة العنوسة والحسد في المجتمع، مما يجعل من الضروري تبني عادات تتماشى مع القيم الإسلامية وتخفف من الأعباء المالية على الشباب.