قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

أبنائي لا يصلون ماذا أفعل؟.. روشتة سحرية تجعلهم لا يتركون فريضة بعد اليوم

أبنائي لا يصلون
أبنائي لا يصلون
×

لعل السؤال عن أبنائي لا يصلون ماذا أفعل ؟ يُعد لسان حال كثير من الآباء والأمهات الذين يعانون من استهانة أولادهم بالصلاة وانشغالهم باللعب والمرح غافلين عن ذلك الركن الثاني من أركان الإسلام، ومن هنا ينبغي الوقوف على مشكلتهم المتمثلة في سؤال كل ولي أمر: أبنائي لا يصلون ماذا أفعل ؟.

أبنائي لا يصلون ماذا أفعل؟

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه من الضروري أن نلتزم بتوجيه أبنائنا نحو الصلاة، مهما كان عمرهم، سواء كانوا في سن الطفولة أو المراهقة، يجب علينا أن نستمر في نصحهم وتحفيزهم على الصلاة.

وأوضح “عبد السميع” في إجابته عن سؤال: أبنائي لا يصلون ماذا أفعل؟ فعندي طفل عمره 12 سنة وطفل آخر عمره 9 سنوات، بالإضافة إلى ابنتي التي تبلغ من العمر 16 سنة وابني الذي عمره 18 سنة، أواجه مشكلة في مسألة التزامهم بالصلاة، حيث لا تكون هناك استمرارية في أداء الصلاة، فبعض الأحيان يصلون وبعض الأحيان لا يصلون، وهذا يختلف حسب السن.. أريد معرفة كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلة وتوجيههم للحفاظ على الصلاة بانتظام؟"، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بأن نأمر أهلنا بالصلاة ونصبر عليهم، لذا، يجب ألا نمل من تكرار الأمر بالصلاة ومتابعة أداء أبنائنا.

وأشار إلى أن العقاب ليس هو السبيل لتشجيع الأطفال على الصلاة، بل ينبغي التركيز على التحفيز والتشجيع الإيجابي،، مضيفًا : نحن لا نركز على العقوبات، بل نحرص على بناء علاقة إيجابية بين الطفل وربه، من خلال المكافآت والتشجيع.

وتابع: يجب أن نفهم أن العلاقة بين الإنسان وربه هي علاقة شخصية، ويجب أن يشعر الطفل بهذه العلاقة ويحترمها، ففي سن الطفولة المبكرة، يمكننا استخدام المكافآت والتعزيزات لتشجيع الأطفال على الصلاة، مثل منحهم مكافآت عند إتمامهم للصلاة بشكل منتظم.

واستطرد: وعندما يكبرون، نحتاج إلى مواصلة هذا التوجيه من خلال تحفيزهم بالطرق اللطيفة وتوفير الصحبة الصالحة التي تعزز من حبهم للصلاة، منوهًا بأن التحفيز يجب أن يكون مصحوباً بشرح معاني الصلاة وأهدافها، وأن نساعد الأطفال على فهم أن الصلاة ليست مجرد حركات بل هي وسيلة للتواصل مع الله وطلب العون منه.

ونبّه إلى أنه من المهم أن يفهم الأطفال أن الصلاة هي وقت لطلب المساعدة من الله والتعبير عن الشكر والامتنان له، فعندما نرى أبناءنا لا يلتزمون بالصلاة، يجب أن نبقى هادئين وصبورين، وأن نواصل تعليمهم بحب وتفهّم، يجب أن نبتعد عن أساليب العقاب الشديد التي قد تؤدي إلى نتائج عكسية وتجعلهم ينفرون من الصلاة.

ولفت إلى أنه علينا أن نتذكر أن التربية على الصلاة هي عملية طويلة تتطلب الصبر والتحفيز المستمر، عندما ننشئ أطفالنا على حب الصلاة والإيمان بالله، فإنهم سيحافظون عليها ويستمرون في أدائها بانتظام، علينا أن نكون قدوة صالحة ونوفر لهم البيئة المناسبة التي تعزز من إيمانهم وتعلقهم بالله.

حكم الشرع في الأولاد الذين لا يصلون

يعتبر تعليم الأطفال الصلاة واجب على كل أبّ وأمّ وهو ثابت بالسنة النبوية، وطاعة واستجابة لأمر الله – تعالى-، وبتعليم الصلاة للأطفال يُبرأ ذمم الآباء والأمهات بالخروج من الإثم وعدم عصيان الله تعالى في ذلك، لأنّ الصلاة تزيد من صلة العبد بربه، فيحرص الآباء والأمهات على توريث أبنائهم كل ما هو مفيد ومن باب أولى أنْ يورثهم صلتهم بالله -عزّ وجلّ- عن طريق تعليهم الصلاة والمحافظة عليها.

تعد الصلاة عماد الدين وأحد أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: «بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ».

وورد عن أَبي هُريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الصَّلواتُ الخَمْسُ، والجُمُعةُ إِلى الجُمُعَةِ، كفَّارةٌ لِمَا بَيْنهُنَّ، مَا لَمْ تُغش الكبَائِرُ» رواه مسلم، وعن عثمانَ بنِ عفان -رضي الله عنه- قالَ: سمِعْتُ رسولَ اللَّه -صلى الله عليه وسلم- يقولُ: «ما مِن امرئ مُسْلِمٍ تحضُرُهُ صلاةٌ مَكتُوبةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا، وَخُشوعَهَا، وَرُكُوعَها، إِلاَّ كَانَتْ كَفَّارةً لِمَا قَبْلَهَا مِنْ الذنُوبِ مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرةٌ، وَذلكَ الدَّهْرَ كلَّهُ» رواه مسلم.

وقال الإمام النووي في شرح الحديث السابق: «وَقَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَتْ كَفَّارَة لِمَا قَبْلهَا مِنْ الذُّنُوب مَا لَمْ يُؤْت كَبِيرَة وَذَلِكَ الدَّهْر كُلّه. مَعْنَاهُ أَنَّ الذُّنُوب كُلّهَا تُغْفَر إِلَّا الْكَبَائِر فَإِنَّهَا لَا تُغْفَر، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّ الذُّنُوب تُغْفَر مَا لَمْ تَكُنْ كَبِيرَة، فَإِنْ كَانَ لَا يُغْفَر شَيْء مِنْ الصَّغَائِر، فَإِنَّ هَذَا وَإِنْ كَانَ مُحْتَمَلًا فَسِيَاق الْأَحَادِيث يَأْبَاهُ. قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: هَذَا الْمَذْكُور فِي الْحَدِيث مِنْ غُفْرَان الذُّنُوب مَا لَمْ تُؤْتَ كَبِيرَة هُوَ مَذْهَب أَهْل السُّنَّة، وَأَنَّ الْكَبَائِر إِنَّمَا تُكَفِّرهَا التَّوْبَة أَوْ رَحْمَة اللَّه تَعَالَى وَفَضْله، وَاَللَّه أَعْلَم».

كيف أتعامل مع أبنائي تاركي الصلاة

نصح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الأب الذي يتابع ابنه في الالتزام بالصلوات، ألا يكذبه إذا أجابه الابن أنه صلى والأب يعلم أنه لم يصل، حتى لا يحدث صدام وعناد، فينبغي تصديق الابن أولا ثم بعد ذلك يتحدث الأب معه عن جمال الصلاة.

وأضاف أنه ينبغي أن يعرف الأب قيمة ومكانة الصلاة حتى يعرف كيفية إقناع الغير بالصلاة بعرض فضائلها وكيفية توثيق الصلة بين العبد وربه بسببها، مشيرًا إلى أن تكذيب الابن في هذا الأمر يوصل إلى صدام وبالتالي لن يتمكن الأب من إقناع ابنه بالصلاة أو أن يحببه فيها.

تعليم الصلاة للأبناء

ينبغي تعليم الطفل الصلاة بالمشاهدة ، وذلك من خلال البدء بالصلاة أمامه، ويجب أنْ تكون صلاة خاشعة، وحسنة الأداء، وينبغي تكرار ذلك لأيام عديدة، وكلّ ذلك من أجل تعويد الطفل على أداء حركات الصلاة، وعندما يبلغ الطفل سن السابعة يتم إرشاده بأركان الصلاة، وسننها، كما يجب تقديم جائزة له عندما يُحسن الصلاة، والهدف من ذلك هو ربط الصلاة بطريق النجاة والفوز بالجائزة، وأنَّ جائزة الآخرة هي الفوز بالجنة.

- وعندما يبلغ الطفل سن العاشرة يُجبر على الانتظام في أداء الصلوات، وفي حال تفريطه في الصلاة يجب وعظه، ثمَّ زجره، ثمَّ ضربه على تفريطه للعبادة، وتجدر الإشارة ألّا يتم ضربه إلّا بعد الفشل في تصويبه.