تعد الألعاب الإلكترونية واحدة من الأنشطة التي تستحوذ على اهتمام الكثير من الأطفال وتشغلهم معظم الوقت، لا سيما في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم حاليًا وانتشار الهواتف الذكية بأنواعها وإمكاناتها المختلفة.
مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت
يتخوف الكثير من الآباء والأمهات من مخاطر استخدام الأطفال للإنترنت، فقد يجد الأطفال في مختلف أنحاء العالم الآن الترفيه في المقام الأول من خلال ألعاب الفيديو، فالألعاب، سواء تم لعبها على الكمبيوتر أو الهاتف الذكي؛ يمكن أن توفر ساعات طويلة من المرح والتعلم.
ومع ذلك يتعين على الآباء والأطفال إدراك الفروق بين الألعاب عبر الإنترنت والألعاب غير المتصلة بالإنترنت"الأوفلاين" والمخاطر المحتملة المرتبطة بكل منهما.
الألعاب غير المتصلة بالإنترنت
يشير موقع "kidssafe" إلى أن الألعاب غير المتصلة بالإنترنت غالبًا ما تكون مخصصة للاعب واحد ولا تتطلب التفاعل مع لاعبين آخرين ولهذه الألعاب عدة فوائد منها:
بيئة خاضعة للرقابة
الألعاب غير المتصلة بالإنترنت أكثر أمانًا بشكل عام لأنها لا تعرض اللاعبين لمخاطر عدم القدرة على التنبؤ بالإنترنت، ولا يوجد خطر التفاعل مع الغرباء أو مواجهة محتوى غير مناسب.
لا حاجة للاتصال بالإنترنت
يمكن لعب هذه الألعاب في أي مكان وفي أي وقت دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، مما يقلل من خطر التشتيت الناتج عن التنبيهات والإشعارات عبر الإنترنت.
التأثيرات الصحية
ومخاطر محتملة للألعاب العادية، يمكن أن تؤدي ممارسة الألعاب لفترات طويلة، حتى عند اللعب دون اتصال بالإنترنت، إلى مشاكل صحية جسدية مثل إجهاد العين ووضعية الجسم غير الصحيحة وإصابات الإجهاد المتكررة.
ومن الضروري أخذ فترات راحة منتظمة والحفاظ على وضعية اللعب المناسبة.
إدمان الألعاب
يمكن أن تكون الألعاب عبر الإنترنت أوغير المتصلة بالإنترنت مسببة للإدمان على حد سواء، مما يؤثر على النوم، والدراسة، والحياة الاجتماعية.
الألعاب عبر الإنترنت
تتضمن الألعاب عبر الإنترنت غالبًا اللعب مع لاعبين آخرين أومجموعة؛ وهم أشخاص غير معروفين، وعلى الرغم أن لها فائدة على البالغين من الشباب الذى يستطيع التفرقة بين الضار والنفع؛ إلا أن هناك مخاطر عديدة على الأطفال.
مخاطر استخدام الألعاب عبر الإنترنت
التنمر الإلكتروني والسلوك السام:
يمكن للمنصات عبر الإنترنت أن تعرض اللاعبين للتنمر والسلوك السام، مما قد يكون له تأثيرات عاطفية ونفسية كبيرة على الأطفال.
الهجمات الإلكترونية :
تكون حسابات الألعاب عبر الإنترنت عرضة لهجمات القراصنة، مما يعرض المعلومات الشخصية والمالية للخطر إذا كانت التدابير الأمنية غير كافية.
المحتوى غير اللائق :
إن عدم الكشف عن هوية المستخدم على الإنترنت قد يغري الأفراد ذوي النوايا الضارة.
وقد يواجه الأطفال محتوى غير لائق أو قد يتواصل مع أشخاص غير سويين.
مخاطر استخدام الألعاب عبر الإنترنت
التنمر الإلكتروني والسلوك السام :
يمكن للمنصات عبر الإنترنت أن تعرض اللاعبين للتنمر والسلوك السام، مما قد يكون له تأثيرات عاطفية ونفسية كبيرة على الأطفال.
الهجمات الإلكترونية :
تكون حسابات الألعاب عبر الإنترنت عرضة لهجمات القراصنة، مما يعرض المعلومات الشخصية والمالية للخطر إذا كانت التدابير الأمنية غير كافية.
المحتوى غير اللائق :
إن عدم الكشف عن هوية المستخدم على الإنترنت قد يغري الأفراد ذوي النوايا الضارة. وقد يواجه الأطفال محتوى غير لائق أو قد يتواصل مع أشخاص غير سويين.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن استخدام الإنترنت بكثرة يسبب حالة من الإدمان للأطفال والمراهقين، كما يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية، حيث أدت إلى زيادة حالات التوتر والقلق والاكتئاب وقلة الثقة بالنفس، بالإضافة إلى فقدان مهارة التواصل مع الآخرين، والميل إلى الوحدة، وضعف الانتباه والتركيز، وقلة التحصيل الدراسي.
وأضاف فرويز، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك آثارا سلبية على الناحية الجسدية، ومنها آلام الظهر ومشاكل العمود الفقري، وضعف البصر نتيجة الجلوس لساعات طويلة أمام الحاسوب أو الهاتف المحمول، بالإضافة إلى السمنة بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام دون الانتباه، والإصابة بالتشنجات العضلية والعصبية نتيجة التركيز الزائد في شاشات الكمبيوتر وهواتف المحمول، كما أنها تزيد من احتمالية حدوث نوبات الصرع لدى الأشخاص الذين لديهم استعداداً لذلك.
وأشار إلى أن الطفل ينظر للإنترنت ومشاهدة الفيديوهات والألعاب الإلكترونية، بأنها وسيلة للترفيه وقضاء وقت الفراغ، ويرجع ذلك إلى ما تحتويه هذه الفيديوهات والألعاب من وسائل تجذب الطفل لها، والتي تجعله يفقد إدراكه للواقع المحيط به.
وسوف نرصد لكم إرشادات للآباء والأمهات:
ضع حدودًا:
ضع قواعد واضحة بشأن مقدار الوقت الذي تقضيه في ممارسة الألعاب.
شجع على أخذ فترات راحة ووازن بين ممارسة الألعاب والأنشطة الأخرى.
راقب المحتوى:
كن على دراية بالألعاب التي يلعبها طفلك.
تحقق من التقييمات والمراجعات للتأكد من أنها مناسبة لعمره.
التثقيف بشأن السلامة الإلكترونية:
علم طفلك حول أهمية عدم مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت والتعرف على السلوك المشبوه.
تشجيع الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت :
تشجيع الهوايات والأنشطة التي لا تتطلب استخدام الشاشات.
تعتبر الأنشطة البدنية والقراءة والتواصل الاجتماعي المباشر أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق التنمية المتوازنة.
كما نرصد لكم إرشادات للأطفال أيضا، والتي جاءت كالتالي:
اتبع القواعد:
التزم بالحدود الزمنية والإرشادات التي وضعها والداك.
كن آمنًا عبر الإنترنت:
لا تشارك معلوماتك الشخصية مع الغرباء أبدًا وأبلغ عن أي سلوك غير لائق إلى شخص بالغ موثوق به.
اعتنِ بصحتك:
تذكر أن تأخذ فترات راحة، وتحافظ على وضعية جيدة، وتمارس الأنشطة البدنية بانتظام.
التوازن هو المفتاح:
استمتع بالألعاب باعتدال وتأكد من أنها لا تتعارض مع مسئولياتك وتفاعلاتك في الحياة الواقعية.