ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (إذا دخل رجلٌ المسجدَ ووجد الإمام راكعًا، فركع قبل أن يرفع الإمام رأسه، فهل تعد هذا ركعة كاملة للمأموم أم لا؟
حكم إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إنه قد اتفق الأئمة الأربعة والجمهور على أن المأموم يدرك الركعة بإدراك الركوع مع الإمام، وإن لم يقرأ شيئًا؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَدْرَكَ الرُّكُوعَ فَقَدْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ» رواه أبو داود.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الركوع ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة بدونه.
وأضافت اللجنة في إجابتها عن سؤال: «ذهبت إلى المسجد متأخرا في صلاة العشاء فصليت ما فاتني ثم دخلت في الصلاة مع الإمام وكان قد ركع فما الحكم؟»: أنه إذا دخلت في الصلاة بعد رفع الإمام منه فيجب عليك أن تأتي بركعة كاملة ولا يحتسب ما أدركته مع الإمام - بدون الركوع - ركعة تامة، ولا يجوز لك أن تأتي بما فاتك ثم تدخل مع الإمام فى الصلاة وإنما الترتيب أن تدخل مع الإمام ثم تأتى بما فاتك فيكون ما صليته مع الإمام هو أول صلاتك.
دعاء الركوع
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن الدعاء في الركوع مستحب، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" أخرجه البخاري في صحيحه.
وقالت الإفتاء فى فتوى لها، إن الخطيب الشربيني ذكر في كتابه "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج" (1/ 366): «ويستحب الدعاء في الركوع؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- «كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك: اللهم اغفر لي».