يصادف اليوم مئوية ميلاد الكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور، الذي ترك بصمة واضحة في المشهد الثقافي العربي.
أنيس منصور
ولد أنيس منصور في 18 أغسطس 1924، وحفظ القرآن الكريم في صغره، تخرج في جامعة القاهرة عام 1947 بشهادة ليسانس الآداب قسم فلسفة، ثم عمل أستاذاً في قسم الفلسفة بجامعة عين شمس.
من الصحافة إلى الفلسفة
بدأ أنيس منصور مسيرته الصحفية في "أخبار اليوم" تحت إشراف مصطفى وعلي أمين، ثم تخصص في الكتابة الأدبية الممزوجة بالفلسفة، مما جعله يُلقب بـ"صحفي بدرجة فيلسوف".
عدو النساء
اشتهر أنيس منصور أيضًا بأنه عدو النساء بسبب قلمه الحاد الذي كان يسنه في بعض كتاباته التي حملت سخرية من قصص الحب، لكن ورغم وصفه بأنه عدو للمرأة إلا أن البعض يراه سببا في إثراء المكتبة العربية بتراث فكري؛ إذ ساعدت إجادته للإنجليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، جنبا إلى جنب مع سفرياته الكثيرة لمختلف بلدان العالم على عمق كتاباته التي تضمنت أيضا تأليف كتب الرحلات.
الجدل مع شمس البارودي
تخطت "عداوة" أنيس منصور للنساء إلى حدّ دعاء الفنانة المعتزلة شمس البارودي عليه، اتهمته شمس البارودي بأنه تسبب لها في إيذاء نفسي ومعنوي بعد ارتدائها الحجاب واعتزالها التمثيل، وذلك بعد أن زعم أن حصولها على ملايين الجنيهات مقابل ارتداء الحجاب.
وروت شمس البارودي في تصريحات سابقة «سافرت مع زوجي حسن يوسف إلى الإسكندرية في أثناء تصوير أحد أفلامه، وكنت منتقبة في ذاك التوقيت، وفوجئت بكتابة أنيس منصور مقالاً صحفياً أكد خلاله تلقي فاتن حمامة عرضا ماديا بقيمة 3 ملايين دولار كي ترتدي الحجاب، وزعم حصولي أنا وهناء ثروت وهالة فؤاد علي مبالغ مالية لارتداء الحجاب».
وأضافت: «انهرت من البكاء بعد قراءة المقال، لأن كاتبه طعن في عقيدتي وديني، واحتسبت كلامه عند الله وقلت لنفسي إنه خصيمي يوم القيامة».
إرث فكري واسع
رغم الجدل الذي أثير حول كتاباته، يُعتبر أنيس منصور من أبرز الكتاب العرب الذين أثروا المكتبة العربية بتراث فكري غني.