تحول مرض جدري القرود، مؤخرا، لوباء جديد يهدد العالم حيث انتشر في الشهور الاخيره بشكل خطير ومقلق.
وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية أن فيروس جدري القرود ينتشر بين البشر بشكل خطير في عدة دول أفريقية من بينها الكونغو وسط احتمالات كبيرة بانتشاره في العالم مما دفع المنظمة لإعلان حالة الطوارئ.
وأعلن المسؤولون في منظمة الصحة العالميه أن السيطرة على وباء جدري القرود تتطلب تكلفة مالية عالية.
15 مليون دولار
وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن تحتاج إلى تمويل فوري بقيمة أولية قدرها 15 مليون دولار أمريكي لدعم أنشطة المراقبة والاستعداد والاستجابة ويجري حالياً تقييم الاحتياجات على المستويات الثلاثة للمنظمة.
صندوق النقد الدولي
ولإتاحة المجال لتوسيع نطاق الاستجابة على الفور، خصصت منظمة الصحة العالمية 1.45 مليون دولار أميركي من صندوق الطوارئ التابع لها، وقد تحتاج إلى تخصيص المزيد من الأموال في الأيام المقبلة وتناشد المنظمة الجهات المانحة تمويل كامل احتياجات الاستجابة لفيروس جدري القرود.
سبب التكلفة الضخمة
أوصت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن التحصين باللقاحين الرسميين للوقاية من فيروس جدري القرود وهذا يتطلب الكثير من المال خاصة في مناطق انتشار الوباء.
هذا بالاضافة إلى أن الاجراءات الاحترازية للسيطرة على وباء جدري القرود ومنعه من الانتشار إلى البلاد الأخرى يتطلب تكلفة مالية كبيرة هذا الى جانب أدوات التشخيص والعلاج خاصة في البلاد الفقيرة.
وفي الأسبوع الماضي، أطلق المدير العام عملية إدراج تطعيمات جدري القرود في قائمة الاستخدام الطارئ، وتعمل منظمة الصحة العالمية مع البلدان ومصنعي اللقاحات للحصول على التبرعات المناسبة للبلاد الفقيرة ، وتحاول التنسيق مع الشركاء من خلال شبكة التدابير الطبية المؤقتة لتسهيل الوصول العادل إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات والأدوات الأخرى.