كشف دبلوماسيون من عدة دول مؤيدة لإسرائيل، لصحيفة "هآرتس" العبرية، أنه إذا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، فإن ذلك سيعقد الاجتماعات بين القادة الإسرائيليين ونظرائهم في الدول التي تعترف باختصاص المحكمة.
كيفية حماية قادة الاحتلال؟
وتحدث دبلوماسي من دولة تدعم إسرائيل لم يكشف عن هويته وقال إنه إذا أصدرت المحكمة مذكرات الاعتقال "فسوف نستمر في الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل على العديد من المستويات، ولكن لن تكون هناك اجتماعات شخصية مع الأشخاص الصادر بحقهم مذكرات اعتقال".
ولا يزال طلب إصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت، الذي قدمه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، يتطلب موافقة أولية من قبل المحكمة، التي تتألف من ثلاثة قضاة في وقت قالت فيه الصحيفة أن هناك ضغوط دبلوماسية على محكمة لاهاي لعدم اصدار مذكرات الاعتقال لنتنياهووجالانت.
وأوضح دبلوماسي آخر من دولة داعمة: "منذ البداية، كان على إسرائيل أن تتصرف بشكل مختلف مع المدعي العام والمحكمة".
عائق أمام نتنياهو
وذكر الدبلوماسي لصحيفة "هآرتس" إنه إذا صدرت أوامر الاعتقال "فستكون هناك دول ستجد صعوبة بالغة في ممارسة "العمل كالمعتاد" في علاقاتها مع نتنياهو وجالانت".
ومثل إسرائيل، فإن الولايات المتحدة لا تعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فإن إصدار مذكرات الاعتقال لن يؤثر على العلاقات مع واشنطن.
ومع ذلك، فإن معظم حلفاء إسرائيل بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا وأستراليا واليابان، وقعوا على اتفاقية روما، وهي المعاهدة التي تمنح المحكمة سلطتها.