ينبغي على المسلم أن يكون عمله كله سره وعلانيته لله تعالى وحده لا يمازجه شيء مما يقرب إلى الرياء، فمن يفرح بان الله تعالى وفقه لعباده معينة كالصوم أو الصدقة أو قيام الليل وجهر بها وحكى للناس عنها فمن الأكيد أنه لن يفعلها مرة اخرى، لأنه جهر بها وربما يكون حسد نفسه وهو لا يدري.
أما إظهار الأعمال الصالحة فلا يعتبر رياء إذا أراد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر من تصنع لمخلوق، أو اكتساب محمدة عند الناس، أو محبة مدح من الخلق، أو شيء سوى التقرب إلى الله تعالى.
حكم الجهر بالعبادة والطاعات
دار الإفتاء المصرية، أجابت عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، مضمونة:" ما حكم التحدث مع الآخرين عما يقوم به الفرض من طاعات وصيام وقيام؟، لترد قائلة:" أن الإسرار بالأعمال أفضل من الجهر بها إلا في حالات معينة".
هل يجوز الجهر بما افعله من طاعات ؟
الأعمال التي يقوم بها الإنسان من القرب التي يتقرب بها إلى الله سواء كانت من الواجبات أو من النوافل، الإسرار فيها أفضل من الجهر بها، هكذا رد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
واوضح “ممدوح”، أن القصد من الجهر مقصدًا حسنًا، كتعليم الغير أو الدعوة لهذا العمل، أو بيان جواز الأمر إن كان ممن يقتدي به الآخرون، "فالجهر بالأعمال أقل في الفضل من الإسرار بالأعمال إلا أن يصحبه مقصد حسن فحينئذ تنتفي هذه القضية".
وأشار الى إنه على الإنسان في كل حال أن يراقب الله سبحانه وتعالى وأن يخلص نيته بحيث لا يقصد سوى الله سبحانه وتعالى في أعماله.