قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ان هناك سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله يوم القيامة.
أنه رُوى عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه)، [صحيح ابن حيان].
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
1- الإمام العادل: وهو كل إنسان أصبح وليًا على شؤون المسلمين، فأقامها بالعدل، والقسطاس المستقيم؛ لأنّ في ذلك ارتقاءٌ للأمة، ووسيلةٌ لتقدمها وعمرانها في كافة نواحي الحياة.
2- الشاب الناشئ في عبادة الله: وهو الشاب المليء بالقوة والنشاط والحيوية، والذي استغل طاقته في عبادة الله تعالى والتقرب إليه بالطاعات، وابتعد عن كلّ ما يغضبه من المعاصي والشهوات، وصان نفسه من مغريات الطيش والهوى.
3- رجل ذكر الله ففاضت عيناه: وهو العبد الصادق مع ربه البعيد عن النفاق والرياء أمام الناس، الذي يخلي مع نفسه، ويتذكر عظيم كرم الله ورحمته مع عباده، فتفيض عيناه بالدمع، ويصبح طامعًا في رضاه ومغفرته، وخائفًا من جبروته وعذابه.
4- رجل تعلق بالمسجد: والتعلق بالمسجد لا يعني أن يحب شكله الخارجي، أو الزخارف الموجودة فيه، بل يعني أن يلتزم في أداء الصلوات داخله وفي أوقاتها، وأن يستشعر قوّة الله ويتضرع إليه بالدعاء طالبًا العفو والمغفرة، بعيدًا عن حبّ ملذات الدنيا ومغرياتها، فالمسجد هو بيت الله، ومكان تجمع المسلمين، وتوحّدهم.
5- رجلان تحابا في الله: وتعني أن يحب اثنان بعضهما البعض بعيدًا عن المصالح، وأن يكون حبًا خالصًا لوجه الله - تعالى-، لا يتأثر بالوضع المادي، أو المكانة الاجتماعية، وغيرها، كما يعني اجتماعهما على طاعة الله، يأمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، ولا يفرقهما سوى الغيرة على الدين وارتكاب المعاصي.
6- رجل يخاف الله من فتنة النساء: وهو الرجل الذي تدعوه امرأةً ذات جمالٍ ومال إلى نفسها، وتغريه حتى يرتكب المعصية والمنكر؛ فيرفض خوفًا من الله وعذابه، وهذا يدلّ على قوّة النفس، وعظيم الإيمان.
7- رجل ينفق في سبيل الله: و هو الرجل المقتدر الذي ينفق أمواله ابتغاء مرضاة الله وحده، ولا ينتظر من الآخرين الشكر أو الجزاء، وهو الذي يقدّم الصدقات دون أن تعرف يديه اليسرى ما قدمت يده اليمنى.
3 يحبهم الله ويضحك لهم يوم القيامة
ثلاثة يحبهم الله ويضحك لهم يوم القيامة.. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ، الَّذِي إِذَا انْكَشَفَتْ فِئَةٌ، قَاتَلَ وَرَاءَهَا بِنَفْسِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ، وَإِمَّا أَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَكْفِيهِ، فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي كَيْفَ صَبَّرَ لِي نَفْسَهُ، وَالَّذِي لَهُ امْرَأَةٌ حَسْنَاءُ وَفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فَيَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَذَرُ شَهْوَتَهُ، فَيَذْكُرُنِي وَيُنَاجِينِي وَلَوْ شَاءَ لَرَقَدَ، وَالَّذِي يَكُونُ فِي سَفَرٍ وَكَانَ مَعَهُ رَكْبٌ، فَسَهَرُوا وَنَصَبُوا ثُمَّ هَجَعُوا، فَقَامَ فِي السَّحَرِ فِي سَرَّاءٍ أَوْ ضَرَّاءٍ»، رواه الحاكم فى المستدرك، حديث حسن.
الله يضحك لرجلين
أَلَا إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَضْحَكُ إِلَى رَجُلَيْنِ : رَجُلٍ قَامَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ مِنْ فِرَاشِهِ وَلِحَافِهِ وَدِثَارِهِ ، فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاةٍ، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلَائِكَتِهِ: مَا حَمَلَ عَبْدِي هَذَا عَلَى مَا صَنَعَ؟ فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا رَجَاءَ مَا عِنْدَكَ، وَشَفَقَةً مِمَّا عِنْدَكَ، فَيَقُولُ: فَإِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُهُ مَا رَجَا ، وَأَمَّنْتُهُ مِمَّا خَافَ)).