قطاع التخطيط في وزارة الموارد المائية والري المسئول عن وضع الاستراتيجيات وتوفير التمويل لبعض المشروعات، ولأهمية القطاع أجرى موقع صدى البلد حوارًا مع المهندس وليد حقيقي رئيس قطاع التخطيط بالوزارة..
ما أهم التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر؟
قطاع المياه يواجه تحديات كبيرة على رأسها أن مواردنا المائية أقل من احتياجاتنا المائية وهو وضع مستمر منذ منتصف التسعينات ومع الزيادة السكانية هذه الفجوة معرضة للزيادة وهو ما يؤثر على المياه المتاحة لكافة القطاعات سواء شرب أو صناعة أو زراعة .
كيف تواجه الوزارة هذه التحديات؟
نواجه التحديات من خلال إعادة استخدام المياه سواء مياه صرف زراعي أو مياه صرف صحي .
ما تأثير التغيرات المناخية على مصر ؟
التغيرات المناخية تؤثر بشكل كبير فأصبحنا نشهد موجات كبيرة من ارتفاع الحرارة وزيادة كمية الأمطار في أوقات كثيرة وسيول في سيناء والبحر الأحمر لم نعتاد عليها لذلك يزيد الأعباء على الوضع المائي الحرج مما يتطلب تعاون من كل جهات الدولة في حل قضايا المياه.
كيف تحل وزارة الري الأزمة المائية ؟
لن تستطيع وزارة الري وحدها حل الأزمة لكن قمنا بعمل استراتيجية قومية بالتعاون بين الوزارات المعنية سواء إسكان أو زراعة أو أوقاف أو تنمية محلية أو بيئة والتخطيط والمالية والصناعة وجميعا نتكاتف لنواجه هذه التحديات.
ما أهم المشروعات القومية التي تقوم بها الوزارة؟
وزارة الري هي المسئول الرئيسي لـ التخطيط وإدارة الموارد المائية في مصر ، لذلك قامت بمشروعات لمواجهة التحديات منها مشروعات تختص بتطوير الري لرفع كفاءة الاستخدام وزيادة الإنتاجية، ومشروعات الصرف المغطى التي تساعد عل الحفاظ على خصوبة التربة وزيادة دخل المزارعين ، مشروع تأهيل الترع التي تساعد في توصيل المياه للنهايات ومشروعات الحماية من السيول والأمطار والتي ضخت في سيناء والبحر الأحمر استثمارات كبيرة لعمل منشآت حماية للأرواح والممتلكات في هذه المناطق .
هل منشآت الحماية من الأمطار توفر هذه المياه؟
منشآت الحماية من الأمطار تعمل على تجميع الأمطار والسيول بدلا من أن تذهب للبحر واستخدمها سواء تذهب للخزان الجوفي أو استخدام مباشر من المواطنين في المنطقة.
هل يتم استخدام الطاقة المتجددة في مشروعات الري؟
نستخدم الطاقة الشمسية المتجددة في الرفع في الآبار أو على بعض الترع والمساقي.
ما هي أهم مشروعات هيئة حماية الشواطئ ؟
بعض الناس لا تعرف أن هيئة حماية الشواطئ تتبع وزارة الري ولديهم تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية وارتفاع منسوب سطح البحر ويتم حماية المناطق المعرضة للخطر ونقوم بإدخال التقنيات العالمية الحديثة والصديقة للبيئة بتكاليف منخفضة .
ما هو مصدر الاستثمارات الكبيرة لهذه المشروعات؟
نعتمد بشكل أساسي على الموازنة الحكومية لأننا وزارة خدمية وشهدنا في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في الاستثمارات المخصصة للمشروعات القومية الخاصة بقطاع المياه ومن أهم المشروعات التي ضخت بها الاستثمارات محطة بحر البقر ومحطة الحمام الجديدة التي توفر وتؤمن الاحتياجات المائية في المستقبل لكافة القطاعات.
هل استطاعت هذه المشروعات سد الفجوة بين الموارد والاحتياجات؟
إلى الآن قادرين على سد الفجوة بين الموارد والاحتياجات لكن لابد من ترشيد الاستخدامات ورفع وعي المواطنين حول ترشيد المياه ومطلوب إجراءات من كافة الجهات المعنية لنستطيع مواجهة هذه التحديات مستقبلياً.
هل لازالت الإسكندرية والدلتا معرضين لخطر الغرق؟
هناك مناطق مهددة بالغرق وهي المناطق المنخفضة لو لم يتم اتخاذ إجراءات تتعامل مع هذا التهديد، وتقوم هيئة حماية الشواطئ بتحديد المناطق الساخنة على امتداد ساحل البحر المتوسط لأنه المنطقة الأكثر تهديدا ونتعامل معها من خلال أعمال حماية وتم عمل حماية لـ 70 كيلو متر على امتداد دلتا نهر النيل وهناك أعمال حماية كثيرة في الإسكندرية آخرها في قلعة قايتباي .
هل وصلت مبادرة aware لكثير من الدول وبدأت العمل على أرض الواقع؟
مبادرة aware هامة جدا وخرجت من قمة المناخ 27 التي أقامتها مصر في شرم الشيخ ، وشهدت المبادرة إقبالا كبيرا من عدد من الدول وعدد من المنظمات الدولية بدأت في قيادة المبادرة ودعمها؛ لأن هدفها كيفية التكيف مع التغيرات المناخية وتمت العديد من الأنشطة في هذه المبادرة ولها 6 محاور عمل كل محور هناك منظمة من الأمم المتحدة تقود هذا المحور معنا الفاو واليونسكو والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومنظمة الأرصاد العالمية ومصر بدأت تحت هذه المبادرة مشروعات تخص بناء القدرات في القارة الإفريقية فيما يخص التعامل مع التغيرات المناخية فيما يخص المياه ومصر وفرت لهذه المبادرة مركز تدريب ضخم وتم عمل الكثير من الدورات للعاملين في مجال المياه الأفارقة.
ما الجديد في أسبوع القاهرة للمياه هذا العام؟
بدأنا أسبوع القاهرة للمياه في 2008 وكل عام يزيد أعداد المشاركين والوفود الدولية المشاركة والمنظمات العالمية وأعداد العارضين في المعرض الذي يقام على هامش الأسبوع وحتى في أيام فيروس كورونا مصر أصرّت على إقامته وكان جزء كبير منه افتراضياً، وأصبح الآن أسبوع القاهرة على الأجندة الدولية لكثير من المنظمات وأصبح صوت الدول التي تعاني من الندرة المائية وهذا العام لدينا الأسبوع الأفريقي للمياه مع أسبوع القاهرة للمياه لأن مصر هي رئيس" الأمكاو " مجلس وزراء المياه الأفارقة مما يعطي زخم في اتجاه القارة الإفريقية .