أثارت إعلان جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، استقالته بعد تقديم الوزراء الجدد إلى البرلمان الإيراني، جدلا واسعا خاصة في وقت ينتظر فيه العالم الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وتعتبر استقاله ظريف هزة قوية في النظام الإيراني نظرا لمكانته في صنع السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية، التي جاءت في وقت تعاني فيه إيران والمنطقة من توترات وتبعات العدوان الإسرائيلي على غزة.
فمن هو جواد ظريف الذي أثارت استقالته هذه الضجة الكبيرة؟
جوكر السياسة الإيرانية
هو محمد جواد ظريف خوانساري، وزير الشؤون الخارجية السابق والممثل الدائم السابق لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة، واختاره حسن روحاني الرئيس الإيراني السابق وزيراً للخارجية في 15 أغسطس 2013.
ولد ظريف في 7 يناير 1960 في طهران من عائلة ثرية ومتدينة ومُحافظة سياسياً، لأب تاجر في طهران، وتلقى تعليمه في المدرسة العلوية الخاصة في طهران.
وأكمل ظريف تعليمة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التحق بمدرسة درو التحضيرية، وهي مدرسة تحضيرية ثانوية خاصة تقع في سان فرانسيسكو بـ كاليفورنيا، وبعد ذلك التحق بجامعة ولاية سان فرانسيسكو وحصل على البكالوريوس في العلاقات الدولية في عام 1981 وماجستير في نفس المجال في عام 1982.
وبعد ذلك انتقل ظريف إلى كلية الدراسات العليا للدراسات الدولية في جامعة دنفر وحصل على درجة الماجستير الثانية في العلاقات الدولية في عام 1984، كما حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي والسياسة في عام 1988.
وشغل جواد ظريف مناصب دولية ومحلية عدة، منها مستشارًا وكبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، وعضوًا بارزًا في مبادرة حوار الحضارات، ورئيس لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة في نيو يورك، ومشاركًا بارزًا في الحوكمة العالمية، ونائبًا للشؤون الدولية في جامعة آزاد الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى أنه شغل منصب وزير الخارجية الإيراني في 2013.