أكد إلياس فرحات خبير عسكري، أن الدعوات لإيران بضبط النفس لن تكون لها آذان صاغية في طهران، موضحًا: «هذه الدعوات ليست عادية، بل اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني والرئيس الفرنسي ورئيس وزراء بريطانيا والمستشار الألماني».
وأضاف فرحات، في مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»: «كل هذه الاتصالات تمحورت حول الرد الذي تريد إيران بضرب إسرائيل عقابا لها على خرق أمنها القومي وسيادتها الوطنية واغتيال إسماعيل هنية داخل أراضيها».
وتابع: «يبدو أن إيران لن تتجاوب مع هذه الدعوات والرد الإيراني على إسرائيل سيكون قويا وقاسيا للغاية، وبخاصة أن أمريكا والدول الأوروبية لم تستنكر التعرض لسيادة إيران أو أمنها القومي، لكنها تريد فقط أن تبتلع عملية الاغتيال التي حدثت على أراضيها دون أي ردة فعل، وهذا أمر غير منطقي كما قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية».
حرب غزة والرد الإيراني
قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الناتج عن المحادثات المأمولة هذا الأسبوع هو وحده الذي سيمنع إيران من الانتقام المباشر من إسرائيل بسبب اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية على أراضيها.
وتوعدت إيران برد صارم على مقتل هنية الذي وقع أثناء زيارته لطهران أواخر الشهر الماضي والذي ألقت باللوم فيه على إسرائيل، بحسب وكالة رويترز الإخبارية.
ولم تؤكد دولة الاحتلال الإسرائيلية أو تنفي تورطها في إغتيال إسماعيل هنية.
ونشرت البحرية الأمريكية سفنا حربية وغواصة في الشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إيراني كبير، إن إيران وحلفاء مثل حزب الله سيشنون هجوما مباشرا إذا فشلت محادثات غزة أو رأت أن إسرائيل تماطل في المفاوضات.
ولم تحدد المصادر المدة التي ستسمح بها إيران لإحراز تقدم في المحادثات قبل الرد.
وقالت المصادر، إنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد مقتل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة حول سبل معايرة الرد الانتقامي.