تشهد الساحة الإعلامية حالياً خلافاً حاداً بين الملياردير الأميركي إيلون ماسك ورئيس وزراء اسكتلندا السابق حمزة يوسف. حيث توترت العلاقة بينهما بعد اتهامات متبادلة بالعنصرية، وتهديدات باتخاذ إجراءات قانونية.
بداية التوتر
بدأت الأزمة بعد ظهر يوم الجمعة عندما هاجم ماسك، مالك شركة تسلا ومنصة "إكس"، حمزة يوسف عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. في ذلك المنشور، وصف ماسك يوسف بأنه "عنصري للغاية ضد البيض"، مما أثار موجة من الجدل على المنصة.
وكانت هذه التعليقات بمثابة رد فعل على تصريحات يوسف التي أشار فيها إلى ماسك باعتباره "الرجل الأكثر خطورة في العالم"، واتهمه بنشر معلومات مضللة عبر الإنترنت. العلاقة المتوترة بين الرجلين لم تكن جديدة، إذ اشتبكا في السابق حول تشريع جرائم الكراهية، الذي اعتبره ماسك تهديداً لحرية التعبير.

تصاعد الأزمة
لم يتوقف الخلاف عند هذا الحد، إذ استغل ماسك أحد خطابات يوسف القديمة عن جورج فلويد في هوليرود، والذي انتقد فيه هيمنة البيض على المناصب العليا في القطاع العام الاسكتلندي، ليزيد من حدة الهجوم. ماسك تساءل في منشور له: "لماذا يهاجم اسكتلندا فقط؟ هناك أكثر من 200 دولة في العالم، معظمها قياداتها من عرق واحد. لماذا لا يتحدث عنهم؟".
ردود الفعل والتحرك القانوني
في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات، ذكرت تقارير إعلامية بريطانية أن حمزة يوسف يفكر جدياً في اتخاذ إجراءات قانونية ضد ماسك بسبب تعليقاته التي وصفها بـ"غير المقبولة والمثيرة للجدل".
وصرح محاميه، عامر أنور، بأن حرية التعبير لا تعني الإفلات من المسؤولية، محذراً من أن هناك عواقب قانونية تنتظر من يتجاوز القانون، مهما كان منصبه أو نفوذه.
وأضاف أنور أن ماسك وضع يوسف في مرمى سهامه بتعليقاته الجارحة، مشيراً إلى أن حرية التعبير يجب أن تراعي الحدود القانونية والأخلاقية.