ترأس الدكتور عمرو حمودة الوفد المصرى لحضور الجمعية العمومية للسلطة الدولية لقاع البحار بالأمم المتحدة حيث عقدت الإجتماعات بمقر السلطة بجامايكا خلال هذا الشهر لمناقشة وإعتماد خطة العمل والإستراتيجية للسلطة الدولية لقاع البحار الى 2028. بالإضافة الى مناقشة سياسة السلطة بشأن حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها.
وأوضح حمودة أن مصر تؤكد على أهمية حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها والدور التنظيمي الحاسم الذي تقوم به السلطة الدولية لقاع البحار فى التنسيق العالمي للإجراءات التي تتخذها المنظمات في إطار ولاية واختصاصات كل منها في أنشطتها المتعلقة بالبيئة البحرية.
وفي إطار هذا الموضوع بالتحديد، تدعم مصر الجهود الحثيثة التي بذلت، ولا تزال، في وضع الأحكام التي تتناول قضايا حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها.
وقد أشاد حمودة خلال كلمته بالجهود التي تبذلها السلطة في تسليط الضوء على نقل التكنولوجيا إلى البلدان النامية كأولوية. حيث قد أنشأت السلطة الدولية لقاع البحار بالتعاون مع المعهد القومى لعلوم لبحار والمصايد بمصر في يناير 2024 بمدينة الإسكندرية مركز تدريب دولى مشترك للبحوث البحرية والذي يركز على تعزيز تنمية القدرات والبحث العلمي البحري ونقل التكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقد جاء اقتراح هذه المبادرة من مجموعة الدول الأفريقية في التحالف الدولي لآسيا والمحيط الهادئ، مع التركيز على الحاجة إلى برامج تدريبية مصممة خصيصًا لتلبية المتطلبات المحددة للدول الأعضاء في المنطقة.
ويقوم المركز بتقديم برامج تدريبية شاملة في العلوم والتكنولوجيا البحرية، وإجراء مشاريع بحثية تعاونية، وتنظيم المؤتمرات والندوات. كما يعمل على تعزيز التعاون الفني مع الدول الأخرى، مع التركيز بشكل خاص على البلدان النامية وتلك التي تواجه تحديات جغرافية فريدة.
وقد صرح حمودة بأن المركز يقدم دورة تدريبية دولية حول تقييم الأثر البيئي للأنشطة المنفذة في المنطقة للمسؤولين، وكذلك العلماء من الدول الأعضاء في التحالف الدولي للبحار، المشاركين في المسائل المتعلقة بأعماق البحار خلال سبتمبر 2024 حيث يستضيف 15 مشارك من 12 دولة لهذا التدريب الأول من نوعه في هذا المجال. والذي يعكس إهتمام كلا من السلطة الدولية لقاع البحار والمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد بأهمية حماية البيئة البحرية ووضع الأسس لصون الحياة البحرية خلال عمليات التعدين.