قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن هناك تحليلا نفسيا لأسباب خروج الطلاب عن القيم في حفلات التخرج من الجامعة وعلى رأسها إهمال الوالدين اكساب الأبناء القيم الأخلاقية والدينية منذ الصغر والتي تمنعهم من التصرف الخاطئ في أي مكان ، بالإضافة إلى الفراغ القاسي في حياة الشباب الذى يدفعهم إلى الهروب منه من خلال الحفلات والرقص فيها.
واستكمل شوقي لصدى البلد: " هنا رغبة الطالب او الطالبة في إثبات ذاته أمام زملائه أو الأخرين(باعتباره روش ) ، وانعدام الفرصة أمام الطلاب لتفريغ طاقاتهم رغم أن الجامعة تتيح عديد من الأنشطة لطلابها، ورغبة الطالب في اظهار تمرده وتحرره من القيود والقوانين الجامعية داخل الجامعة ذاتها بعد اذعانه لها لمدة أربع سنوات ".
وأشار إلى أنه ضمن أسباب انتشار هذه الظاهرة افتقار بعض الطلاب لأى مهارات أو قدرات أو مواهب الا الرقص، ورغبة الطالب في تقليد ما يراه في حفلات أخرى كانت تمر بسلام ، ومعاملة بعض أعضاء هيئة التدريس للطلاب معاملة ابوية مما يجعل بعض الطلاب يفهم ذلك بشكل خاطئ، وأن الدكتور أو الدكتورة لن يضروه اذا أخطأ، واحساس الطالب بانه تخرج بالفعل ولا يملك أحد سلطة توقيع العقاب عليه ولو حتى بخصم درجات.