شيع أهالي بورسعيد منذ قليل جثمان فقيدة الخطأ الطبي سلمى إبراهيم الطوبشي صاحبة الـ ٢٥ عام و التى لقت ربها أثناء وضع مولودها الأول بمستشفي لوتس المعلمين يوم أمس .
وارتسمت حالة الحزن على وجوه أهالي بورسعيد الذين توجهوا بالعشرات لمواساة أسرة الفقيدة فى مصابهم الذي بدى عليهم الانهيار لفراق ابنتهم بخطأ طبي وجهوا بسببه اتهام للطبيب القائم على عملية الولادة ونجله .
كانت المتوفاه حضرت الى مستشفى لوتس المعلمين فى بورسعيد الرابعة والنصف فجرا أمس تعانى من الام الولادة الشديدة وتم الكشف عليها وتبين انها تعانى من الام الوضع وتم الاتصال من الاهل بالطبيب أحمد صبح لغياب طبيبها المتابع وليد الرفاعى
وفور حضور صبح الى مقر المستشفى ابدى رغبته فى اجراء عملية ولادة قيصرية للحالة المذكورة داخل المستشفى فورا فى غرفة العمليات المخصصة لذلك والتى يتم استعمالها من قبل جميع الاطباء فى محافظة بورسعيد.
ضحية بورسعيد | أصيبت بنزيف عقب الولادة مباشرة وتوقفت عضلة القلب خلال انقاذها
وعقب اتمام العملية القيصرية تم ايداع الحالة فى القسم الداخلى للمتابعة وبعد ذلك تلاحظ وجود نزيف مهبلى للحالة وتم اتخاذ الاجراءات المعتادة والاتصال مجددا بالطبيب للعودة لمناظرة حالته بسرعة.
وفور حضوره أفاد بضرورة دخولها مرة أخرى بغرفة العمليات لمحاولة وقف النزيف واثناء اجراء العملية الجراحية تبين ضرورة استئصال الرحم وتم اخذ الموافقات اللازمة من الزوج وحين الشروع فى الاستئصال توقفت عضلة القلب وفتم تنشيطها وبالفعل استجاب القلب لهذه الاجراءات وتم بعد ذلك تأجيل عملية الاستئصال لحين تحسن الحالة.
ونقلت حالة فقيدة بورسعيد الى العناية المركزة داخل المستشفى وظهر تحسن طفيف على العلامات الحيوية للحالة وسرعان ما حدث تدهور مفاجئ للحالة وتوقفت عضلة القلب وقام فريق العناية باجراء انعاش للقلب واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لمدة ٤٥ دقيقة الا ان القلب لم يستجب وبناء عليه تأكدت الوفاه .
وعقب علم أسرة المتوفاه بالواقعة توجهوا لتحرير بلاغ بقسم شرطة المناخ متهمين الطبيب و نجله بالتسبب فى الوفاة و الذي أحالته الشرطة بدورها إلى نيابة بورسعيد العامة لتنتقل لمناظرة الجثمان ووضعه تحت تحفظها وتستدعي الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها .
وفتحت نيابة بورسعيد العامة تحقيق موسع لسماع أقوال جميع من له علاقة بالواقعة بدأ من أسرة المجنى عليها والذي استمر حتى الرابعة فجر اليوم صرحت خلاله بدفن الجثمان عقب إنتهاء الطب الشرعي من عمله وطلبت استدعاء الطبيب ونجله والذي أكد محاميهما أن الطبيب محتجز بوحدة رعاية إحدى المستشفيات الخاصة ويصعب حضوره وأن نجله سيحضر اليوم للادلاء بأقواله .