قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قارئ السلطنة والثورة.. ما لا تعرفه عن الشيخ منصور بدار في ذكراه

الشيخ منصور بدار
الشيخ منصور بدار
×

تحل اليوم الجمعة 8 أغسطس ذكرى رحيل القارئ الشيخ منصور بدار، والملقب بالقارئ العبقري وقارئ السلطنة والثورة؛ وفي السطور التالية نستعرض أبرز المحطات في مسيرته.

محطات في حياة الشيخ منصور بدار

ولد الشيخ منصور محمد منصور بدار في قرية مجول مركز بنها بمحافظة القليوبية عام 1884، وتوفي فيها بتاريخ 9 أغسطس 1967 عن عمر ناهز 83 عامًا، وأتم حفظ كتاب الله في كتاب القرية قبل التحاقه بالأزهر الشريف.

وقطع الشيخ منصور بدار شوطًا كبيرًا في مراحل التعليم الأزهري، وكان يحرص على إحياء المناسبات الدينية والقراءة في جامع الأزهر بالتوازي مع دراسته.

كان طالبًا بالأزهر عندما زار السلطان العثماني عبدالحميد الثاني مصر، وسمع صوت ابن قرية مجول وانبهر بتلاوته، وقرر أن يستأثر بصوته، فانتقل القارئ الشاب إلى إسطنبول وعين قارئًا خصوصيًا للسلطان.

وظل الشيخ بدار قارئًا للسلطان العثماني 14 عامًا حتى عاد إلى مصر عام 1909، وأفاض الله عليه بكثير من النعم وفسحة في الرزق، حتى إن والده لم يتعرف عليه لدى نزوله من القطار في موقف بنها إذ بدت عليه علامات الثراء.

وبعد عودته من إسطنبول، انخرط الشيخ منصور بدار في مجالس الساسة وكبار رجال الدولة والمجتمع، وصار نجمًا في دولة التلاوة، لكنه لم يهتم وقتها بتسجيل القرآن الكريم بصوته على إسطوانات مثل أبناء جيله من قراء عصره.

لماذا عرف الشيخ منصور بدار بقارئ الثورة والسلطنة؟

وعندما اندلعت ثورة المصريين عام 1919، كان الشيخ بدار يواظب على القراءة في الجامع الأزهر مساء كل يوم، كما شارك القراء أحمد ندا وعلي محمود ومحمد رفعت ومحمد مجد قراءة ما تيسر من القرآن في مأتم الزعيم المصري سعد زغلول عام 1927.

كما قرأ الشيخ منصور بدار في مأتم سلطان مصر الملك فؤاد الأول في 28 أبريل 1936، وبعده اعتزل القراءة في المآتم والمناسبات الدينية، واقتصرت قراءاته على مسجدين في مسقط رأسه بقرية مجول حتى بلغ الشيخ أرذل العمر حتى فاضت روحه إلى بارئها.

وعلى مدار 10 سنوات منذ إطلاق شرارة ثورة 1919 استغل الشيخ بدار قراءته في الجامع الأزهر مساء كل يوم لجذب آلاف المصلين وتوزيع المنشورات الوطنية المنددة بالاستعمار الإنجليزي على الشعب، وصار يعرف بـ"قارى الثورة" فضلًا عن لقب "قارئ السلطنة".

ويقال إن صداقة وطيدة جمعت الشيخ بدار والزعيم سعد زغلول، ويقول شكري القاضي في كتابه: "كان من الطبيعي أن يقرأ القرآن في مأتمه لمدة أسبوع كامل، كما حرص على القراءة في ذكراه السنوية ببيت الأمة، كما توطدت صداقته بالزعيم مصطفى النحاس وبوزير الحربية حيدر باشا".

ويقول "القاضي" إن تسجيلات الشيخ منصور بدار للقرآن موجودة على أسطوانات لدى عائلة حيدر باشا، ولكنها ممنوعة من الاقتناء أو التداول أو حتى السمع بزعم تنفيذ وصية الشيخ بدار، ويضيف: "كان هناك وصية بالفعل بدفن تسجيلات الشيخ بدار في قصر حيدر باشا فإنها تعد وقفية باطلة لا يقرها الشرع ولا الدين".