الشيخ يسري عزام يلقي خطبة الجمعة من مسجد عمرو بن العاص
هذا هو الإعجاز في نوع الماء بجسم الإنسان
أفضل الصدقات سقي الماء
نيل مصر هو نهر العسل بالجنة
نقل التليفزيون المصري، شعائر صلاة الجمعة اليوم من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، ويلقي خطبة الجمعة، الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف.
وحددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة اليوم 9 أغسطس 2024م بعنوان : نعمة الماء.
وقال الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، إن نعم الله على عباده كثيرة ولا تعد ولا تحصى، فيقول الله (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) ويقول تعالى (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍۢ فَمِنَ ٱللَّهِ).
وأضاف يسري عزام، في خطبة الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، أن أعظم هذه النعم الإلهية علينا، هي نعمة الماء، فقال تعالى ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾.
وتابع: لو نظر الإنسان إلى الكون الفسيح من حوله، وأمعن النظر في كيفية اختلاط الماء المالح بالماء العذب، فيقول تعالى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ) وكذلك على الإنسان أن ينظر مم خلق، كما قال تعالى (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ).
وأوضح يسري عزام، أن ماء الفم في جسم الإنسان يختلف عن ماء الأنف وماء الأذن يختلف عن ماء العين، فماء الأذن مر وماء العين مالح، وماء الفم عذب، ليتذوق الإنسان لذيذ الطعام والشراب.
وأكد أن كل ما ذكر من النعم والفضائل من الله على عباده، منوها أن أمنية أهل النار في النار أن يشربوا الماء، وأهل الجنة يتنعمون في الجنة بلذيذ الماء، فيقول تعالى (وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا).
وأوضح أن المتأمل في القرآن، يجد أن الله تعالى قدم الماء على جميع المشروبات، فقال تعالى (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ فِيهَا أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى ۖ وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ ۖ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ).
وقال الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، إنه يجب علينا أن نحافظ على على نعمة الماء، بشكر الله عليه، فشكر النعم سبب في زيادتها، قال تعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ).
وأضاف يسري عزام، في خطبة الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، أن النبي الكريم، مر ذات يوم على سيدنا سعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ، فنظر النبي إليه وقال (ما هذا السرف يا سعد، فقال سيدنا سعد: أفي الوضوء إسراف يا رسول الله؟ قال : نعم، وإن كنت على نهر جار).
وأشار إلى أن أفضل الصدقات هي الماء، فقال النبي عنها (أفضل الصدقة سقي الماء) وكفانا شرفا أن النبي بين لنا أن من أعظم الصدقات التي تعود بالنفع على صاحبها في القبر، هي سقيا الماء، فقال النبي (سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره، من علم علما، أو كرى نهرا، أو حفر بئرا، أو غرس نخلا، أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته).
وقال الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، إن من الواجب علينا جميعا المحافظة على الماء، بشكر النعمة وعدم الإسراف في الماء.
وأضاف يسري عزام، في خطبة الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة، أن من نعم الله على مصر، أن جعل فيه نهرا من أنهار الجنة، هو نهر النيل الذي يجري بقدر الله وأمره ومراده، وهو من أنهار الجنة إن شاء الله، بل قال بعضهم هو نهر العسل في الجنة.