قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن كلمة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي عُقد في المملكة العربية السعودية، إنها كانت محط إعجاب وتقدير من جميع الحضور.
محط إعجاب وتقدير
وأوضح “ الجندي” خلال حلقة برنامج"لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أنه قد ألقَى الدكتور أسامة الأزهري كلمة افتتاحية لم تتجاوز العشر دقائق، ولكنها كانت متميزة وشاملة، منوهًا بأن كلمته لم تكن فقط جامعة مانعة، بل قدمت رسالة قوية ومؤثرة.
وأشار إلى أنها أثارت إعجاب جميع العلماء ووزراء الأوقاف المشاركين في المؤتمر، وهذه الكلمة جاءت في وقت حاسم ووسط حضور مميز من علماء الأمة الإسلامية، وكانت تعبيراً عن مستوى رفيع من الفكر والتعبير، مما يعكس براعة الدكتور أسامة الأزهري في تمثيل مصر على الساحة الدولية.
ولفت إلى أن الكلمة كانت محل تقدير بالغ، وأنه يعتز بأن يكون الدكتور أسامة الأزهري جزءاً من هذا المؤتمر المرموق، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعكس الدور الكبير الذي تلعبه مصر في تعزيز القيم الإسلامية على مستوى العالم.
مؤتمر وزراء الأوقافالدولي
وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، قد نظمت المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي ومجلسه التنفيذي، بمكة المكرمة فى الثالث من شهر أغسطس الجاري بعنوان (دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال) ، بمشاركة مصر تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود .
وشارك في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومفتين ورؤساء مجالس وجمعيات إسلامية من أكثر من 60 دولة، يبحثون خلاله موضوعات تتعلق بدور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال في 10 جلسات عمل.
ورفع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي للمؤتمر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بهذه المناسبة، الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على الاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا المؤتمر، لتحقيق الأهداف المرجوة منه التي تخدم العمل الإسلامي، وتنمي التعاون المثمر بين وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في العالم الإسلامي لنشر مبادئ الاعتدال والوسطية والعناية بالأوقاف والاهتمام بالقضايا التي تهم المسلمين وتسهم في وحدتهم واستقرارهم، مشيراً إلى أهمية مضامين ومحاور المؤتمر وتنوعها في دورته الحالية.
وناقش المؤتمر في جلساته تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، ومواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب، وأهمية تحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف، والقيم الإنسانية المشتركة وقيم التسامح والتعايش والكراهية ضد المسلمين، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والصناديق الوقفية ودورها الإنمائي والاستثماري.
كما ناقش المؤتمر التجارب المقدمة من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المناطة بهم، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص وأثر انحرافها عن منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها والوقاية من أخطارها، ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.
يُذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وبذل كافة الجهود من أجل تصحيح مفهوم الخطاب الديني وفق كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة الصالح، إلى جانب تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها، وتبادل المعلومات والخبرات المتعلقة الخاصة بالعمل الإسلامي.