قال الدكتور همام عبدالعال الشاذلي، الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بـ جامعة جنوب الوادى، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن فوزى بجائزة الدولة التشجيعية للعلوم الهندسية، جاء نتيجة مشاركتى بـ 5 أبحاث فى مجال الذكاء الاصطناعي والتى تهدف لخدمة المجتمع بصورة مباشرة، ضمن منظومة البحث العلمي التى توليها الجامعة اهتماما كبيرا تحت رئاسة الدكتور أحمد عكاوى، رئيس جامعة جنوب الوادى.
وتابع الشاذلى، ساهمت بمجموعة أبحاث تهدف إلي تطوير هذا المجال من خلال محاولة فهم طبيعة عمل هذه الأنظمة التي توصف بالذكية، مما يساعد في بناء الثقة في نتائجها، كما ساهمت أيضا في تقديم نماذج تساعد فى التعرف على هوية الأشخاص من خلال تقنية صورة الأذن كبصمة مميزة للفرد، وكذلك طريقة المشي لكل شخص، حيث يمكن للآلة أن تتعرف على محتويات الصور والفيديوهات وكذلك الهوية للأشخاص مما يساهم في العديد من التطبيقات مثل المراقبة والتحكم، حماية وغلق أجهزة المستخدمين، وكذلك أمن الإنسان وسلامته، إضافة على المساهمة بتقديم نموذج جديد للتعرف على مشاعر الإنسان من خلال تعبيرات الوجه وتحليل لغة الجسد، بالإضافة إلي تقديم بعض الخوارزميات الجديدة والتي تمكن من حل مشكلة التحسين "ptimization" والتي يعتمد عليها العديد من التطبيقات الهندسية.
واستطرد الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بـ جامعة جنوب الوادى، يمكن استخدام النماذج المقترحة في التطبيقات العملية المختلفة مثل القطاع الطبي للكشف والتعرف علي العديد من الأمراض المختلفة بدقة عالية وغيرها من التطبيقات، ويساهم هذا العمل في بناء أنظمة ذكية لها القدرة علي تفسير النتائج، مما يمكن المستخدمين من فهم طبيعة عمل هذه الأنظمة وبناء الثقة في نتائجها، كما أن تفسير نتائج النماذج المقترحة يمكن من تحسين تجربة المستخدم للتطبيقات أو المنتج أو الخدمة عن طريق إكساب المستخدمين النهائيين الثقة في أن الذكاء الاصطناعي يتخذ قرارات جيدة يمكن الوثوق بها، ومن ناحية أخرى يعد العمل في مجال الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير هو أحدث ما توصل إليه الباحثون في هذه الأيام وهو بالطبع مجال سريع النمو للغاية ويتطلب البحث والتطوير المستمر، ويلقي الاهتمام من قطاعات مختلفة متمثلة في الصناعة والحكومة في مختلف أنحاء العالم.
وأشار الشاذلي، إلى أن البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي، تساهم في خدمة المجتمع بصورة مباشرة وأصبح المجال يُشكل قطاعاً حيوياً وهاماً له تأثير كبير على النواحي العلمية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والسياسية للدول والشركات والأفراد، فالاعتماد علي تقنيات الذكاء الاصطناعي يتزايد بشكلٍ سريع ومستمر وتتخذ الآلات قرارات لها علاقة التعرف علي محتويات الصور والفيديو أو الكشف عن الهوية للأشخاص أو مراقبة الحدود أو غلق الأجهزة الشخصية أو حتى صحة الإنسان وسلامته.
وأضاف الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات بـ جامعة جنوب الوادى، فهو بلا شك يمكننا من حل المشكلات التي تواجهنا في العديد من المجالات مثل كشف الهوية للأفراد واكتشاف الاحتيال والتشخيص الطبي وتحليلات الأعمال، كما يعد المحرك الأساسي لجميع التقنيات الناشئة مثل جمع البيانات الضخمة والروبوتات وإنترنت الأشياء وإنشاء محتوى جديد ومبتكر بشكل آلي، بدلاً من مجرد تحليل أو استخدام البيانات الموجود ة، ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً أكبر خلال السنوات القادمة، كما يساعد في عمليات التنبؤ بالمستقبل واتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ويعد تعلم العميقDeep Learning وتعلم الآلة Machine Learningحجر الزاوية في التطور الهائل والمستمر في مجال الذكاء الاصطناعي والذي يهدف إلى إيجاد نظريات وخوارزميات تتيح للآلة تعلم معالجة البيانات بطريقة مستوحاة من الخلايا العصبية للإنسان.