ابتعدت تماماً عن مواقع التواصل الاجتماعى والتليفزيون، مع بدء أول أيام الفرقة الثالثة بالثانوى العام، لتتفرغ لمذاكرتها وتحقق حلمها بدخول كلية الطب ، والذى عزمت على تحقيقه منذ إلتحاقها بالمرحلة الثانوية فى مدرسة نجع حمادى الثانوية بنات بمحافظة قنا، لتنال وتحصد جهد ما زرعت من جد وتعب واجتهاد بحصولها على المركز الخامس على مستوى الجمهورية بشعبة علمى العلوم.
الطالبة مريم إيهاب يوسف حسن، الخامس مكرر على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة، وضعت لنفسها قواعد إلتزمت بها منذ دخولها المرحلة الثانوية، وكانت أحرص على تنفيذ هذه القواعد مع بداية دخولها الصف الثالث الثانوى، بعيداً عن ضجيج الـ فيس بوك والتليفزيون الذى يقضى على الوقت دون أن يشعر المشاهد، فحصدت ثمار ما زرعت من صبر وجهد وتنظيم لوقتها.
توفير الأجواء النفسية
أسرة الطالبة وخاصة والدتها، كان لها دور مهم فى توفير الأجواء المناسبة لهذا التفوق والتميز، فقد كانت والدتها الدافع والحافز لها منذ المرحلة الابتدائية، بمراجعة الدروس معها، وتلبية احتياجاتها وتوجه النصائح اللازمة، مع توفير الأجواء النفسية والعاطفية التى كان لها دور مهم فى تحفيز الطالبة لتكون ضمن الطالبات المميزات على مستوى الجمهورية.
قالت مريم إيهاب يوسف حسن، منذ دخولى الثانوية العامة وضعت لنفسى قواعد أسير عليها فى المذاكرة أو وقت الفراغ، أو حتى فى المدرسة وحضور الدروس الخصوصية، ولم أكن أهتم بتحديد مدة معينة للمذاكرة، بقدر ما كنت حريصة على المذاكرة فى كل الأوقات بعد حصولى على قسط جيد من الراحة، وهو ما ساعدنى فى الإلمام بكافة المواد الدراسية المقررة، وساعدنى على تنظيم وتخطيط الوقت بشكل جيد فى التعامل بهدوء مع الامتحانات، بعيداً عن التوتر والعشوائية فى التعامل مع ورقة الامتحانات.
وأضافت الطالبة الخامسة على مستوى الجمهورية، أسرتى وخاصة والدتى كان لها الفضل الأكبر فى الوصول لهذا التميز والتفوق، حيث كانت الداعم والسند لى فى مذاكرتى وحياتى بشكل عام، لم تبخل على بوقتها وجهدها سواء فى مراجعة بعض المواد، وبالنصائح التى كانت توجهنى بها للطريق الصحيح، ومساعدتى فى تنظيم وقتى، حتى أحقق حلمى، كما لا أنسى أساتذتى الذين كان لهم دور كبير فى هذا التميز والتفوق، سواء بدورهم المميز فى الشرح وتبسيط المعلومات أو تقديم النصائح.
ممنوع الفيس بوك
وأشارت الطالبة الخامسة على مستوى الجمهورية، إلى أنها قررت منذ بدء العام الدراسى الابتعاد تماماً عن التليفزيون، وعن مواقع التواصل الاجتماعى وخاصة فيس بوك، للتفرغ للمذاكرة والحفاظ على الوقت، الذى كان من الممكن أن يضيع بسهولة أمام تصفح ومتابعة هذه المواقع، وكان أشقائى يساعدوننى فى الابتعاد عن هذه الوسائل، ولم أعد إليها إلا بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة.
وأكدت الطالبة الخامسة على مستوى الجمهورية، بأنها كانت حريصة على مراجعة دروسها باستمرار لضمان ثبات المعلومة وتيسير العودة لها مرة أخرى، مع تقسيم الوقت بشكل جيد بين المواد، لضمان حصول كل مادة على نصيبها ووقتها من المذاكرة والمراجعة، مع التنسيق دائماً مع المدرسين، للاستفادة من نصائحهم وتوجيهاتهم بخصوص المواد المختلفة.
أمنيتى دخول كلية الطب
وأوضحت الطالبة الخامسة على مستوى الجمهورية، بأنها سوف تحقق أمنيها وحلمها بدخول كلية الطب البشرى، وتتمنى ألا تكتفى بدخول الكلية فحسب، لكن لديها طموح بأن تكون معيدة بالكلية، وتواصل تميزها بالالتحاق بالدراسات العليا بعدها، موجهة النصيحة للطلاب والطالبات بالجد والاجتهاد وتنظيم الوقت لتحقيق أحلامهم.
وقالت الدكتورة براء علاء القاضى، والدة الطالبةمريم الخامس على الجمهورية، أهنىء ابنتى بهذا التفوق الذى كان ثمرة جهدها وتعبها والذى لم يكن نتاج عام واحد فقط، لكن نتاج سنوات، لم أقل لها فى يوم من الأيام ذاكرى، لأنها كانت تعرف مصلحتها وتخطط لمستقبلها، و أتمنى أن تلحق بها أختها التى سوف تلتحق بالصف الثالث الثانوى العام القادم بإذن الله، ويكون لى نصيب من الفرحة مرة أخرى مع شقيقتها بإذن الله.
توقعت أن تكون ابنتى ضمن الأوائل
وأضافت والدة مريم، كنت متوقعة أن تكون ابنتى مريم ضمن المتفوقين، لأنها تعبت واجتهدت، وأتقدم بخالص الشكر للمدرسين الذين وقفوا بجانب ابنتى وساندوها معنوياً ونفسياً حتى وصلت لهذا التميز، وأن تكون ضمن أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية، كما أتقدم بخالص الشكر لوالدتى وأشقائى على مساندتهم ودعمهم لى ولابنتى خلال رحلتها مع الثانوية العامة،وأتمنى لجميع الطلاب التفوق والتميز وتحقيق أحلامهم.