يواجه وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو العديد من الملفات المهمة التي تحتاج إلى اهتمام وعمل مكثف، من أهم هذه الملفات ملفات النشر والكتب.
وقد أكد وزير الثقافة أن الفترة المقبلة ستشهد سلسلة من اللقاءات المكثفة مع مختلف أطياف العمل الثقافي والإبداعي والفني، سيلتقي الوزير مع الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين والعاملين في الحقل الثقافي على جميع المستويات.
هذه اللقاءات تأتي في إطار جهود الوزير لمعالجة الملفات المختلفة التي يواجهها، وخاصة ملفات النشر والكتب.
وتهدف هذه اللقاءات إلى التشاور والتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية بالشأن الثقافي لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه هذا القطاع.
الثقافة ليست رفاهية
قال الدكتور محمد سليم شوشة الروائي وأستاذ الأدب العربي بجامعة الفيوم هذه بادرة طيبة من الوزير، وهذا ما نحتاجه بالفعل في هذا الوقت الصعب، الثقافة ليست رفاهية، وهي أحد أركان الأمن القومي لمصر، والواضح أن الوزير لديه رؤية وإرادة لسد الفجوة بين المثقفين ومؤسسات وزارة الثقافة لتوحيد الجهود والعمل على إنجاز أهداف المجتمع المصري وأهداف الثقافة في هذه المرحلة.
واستطرد شوشة ما نحتاج إليه في الثقافة كثير جدا لأننا نواجه تحديات كبيرة وصعبة وبعضها يشكل تهديدا وجوديا لنا، فهناك ثورة معرفية وثورة ذكاء اصطناعي وتحولات كبيرة في العالم ويجب أن تكون المؤسسات والأدوار الثقافية التي يؤديها المثقفون والمفكرون كلها متناغمة ومتعاونة وتحقق أهداف الأمة المصرية.
الثقافة ليست كلام على ورق
واضاف محمد سليم يجب تجاوز الأمور التقليدية والأداء الوظيفي البيروقراطي والتقليدي ونركز على إنجاز أهداف حقيقية على أرض الواقع، الثقافة ليست مجرد كلام على الورق بل فعل ملموس، في كتابي فخ الحضارة ثورة الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على اللغة والثقافة العربية رصدت عدة مخاطر وتهديدات كبيرة للغة والثقافة العربية تنتج عن الذكاء الاصطناعي الذي يبدو أن كثيرين ممن يتناولونه لا يعرفون عنه شيئا أكثر من كونه أداة أو يتصورون أنه مجرد تطبيق أو تقنية تكنولوجية حديثة ومتطورة، في حين الأمر يختلف تماما عن هذا وهي بالفعل ثورة للذكاء الاصطناعي فيها تحولات جذرية للتكنولوجيا وتعاملها مع اللغة الطبيعية والمنتجات الثقافية، والكتاب صدر عن مؤسسة أخبار اليوم وهي التي اهتمت بهذا الأمر ومن تلك الزاوية المختلفة، في حين تبدو بعض لجان المجلس الأعلى للثقافة مغلقة على أعضائها وعلى رؤيتها التقليدية وطريقتها في التعامل بطريقة الموظفين وسد الخانات مع الأسف الشديد، هناك أيضا تحولات تخص النشر والكتب والإعلام وأشياء كثيرة لم نتعامل معها في مؤسسات الثقافة بالطريقة المناسبة.