قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن روسيا لا تريد أن ينسى العالم أن أوكرانيا تدعم الإرهاب في مالي، لذلك ستواصل تسليط الضوء على هذا الأمر على الساحة الدولية.
وقال زاخاروفا: "في الرابع من أغسطس، نشرت الحكومة الانتقالية في مالي بيانًا رسميًا حول قطع العلاقات الدبلوماسية "الفوري" مع أوكرانيا، وقد عجلت بهذه الخطوة تصريحات من مسؤولين أوكرانيين، وهم المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أندريه يوسوف، والسفير الأوكراني في السنغال يوري بيفوفاروف، حول مساعدة كييف للقوات الإرهابية التي نفذت هجومًا على قافلة من العسكريين الماليين في شمال مالي في أواخر يوليو".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن موسكو ستواصل توجيه انتباه المجتمع الدولي، بما في ذلك على المنصات المتعددة الأطراف، إلى سلوك كييف الهمجي.
كما أكدت زاخاروفا أن الطبيعة الإرهابية لنظام كييف أصبحت أكثر وضوحًا للعالم أجمع، مشيرا إلى أنه بعد فشل النظام الأوكراني في هزيمة روسيا في ساحة المعركة، قرر فتح "جبهة ثانية" في إفريقيا.
وأشارت إلى أن النظام الأوكراني هو وشركاؤه يقودون الجماعات الإرهابية في الدول الصديقة لموسكو في القارة الأفريقية.
وبحسب زاخاروفا، فإن روسيا تتفهم دوافع السلطات المالية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام كييف، مشيرة إلى أن حقيقة تعاون كييف مع الإرهابيين ليست مفاجئة على الإطلاق، فهي تواصل استخدام الأساليب الإرهابية على أراضي الروسية، وارتكاب أعمال التخريب والاغتيالات السياسية، فضلاً عن قصف البنية التحتية المدنية بانتظام.
قطع العلاقات مع أوكرانيا
وأعلنت مالي قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا بسبب دعم كييف للتشكيلات الإرهابية في الدولة الأفريقية، حسبما أفادت بوابة باماكو الإخبارية الاثنين الماضي نقلاً عن بيان صادر عن الحكومة المالية.
ووفقًا لبيان الحكومة المالية، فقد شعرت السلطات المالية بالحيرة بعد تصريح أندريه يوسوف، المتحدث باسم المديرية الرئيسية للمخابرات في أوكرانيا، حول تورط كييف في الهجوم الذي شنته جماعات إرهابية مسلحة على أفراد من قوات الدفاع والأمن المالية في أواخر يوليو الماضي في منطقة تينزاوتين شمال شرق مالي على الحدود مع الجزائر.
كما لفتت الحكومة المالية الانتباه في بيانها، إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السفير الأوكراني في السنغال، يوري بيفوفاروف، الذي "أظهر دعم أوكرانيا الواضح للإرهاب الدولي، وخاصة في مالي".
وتابع: "وبعد دراسة شاملة للوضع، تؤكد الحكومة الانتقالية لجمهورية مالي أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأوكرانية تنتهك سيادة مالي، وتشكل عدوانًا وتقدم الدعم للإرهاب الدولي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".