تتواصل أعمال الشغب في مناطق عدة من بريطانيا بينما تحاول شرطة مكافحة الشغب الحفاظ على الهدوء وخفض التصعيد بين مجموعات الاحتجاج، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز بريطانية.
حوادث طعن
تأتي الاحتجاجات الواسعة بعد الأسبوع الماضي الذي جرت فيه حوادث طعن في ساوثبورت.
أشعلت أحداث الطعن في ساوثبورت أعمال شغب من اليمين المتطرف معادية للهجرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وعلى خلفية الشغب والاضطراب الواسع اعتقلت الشرطة ما يقرب من 400 شخص.
متظاهرو بليموث
إضافة إلى ساوثبورت، يستمر الوضع في بليموث في التدهور، مع حدوث مواجهات بين بعض المتظاهرين اليمينيين المتطرفين وشرطة مكافحة الشغب.
قام ضباط الشرطة بدفع المتظاهرين بعيدًا عنهم حتى لا تتطور المواجهات بينما تم نقل أحد الضباط مصابًا.
العشرات أمام المحكمة
ظهر العشرات أمام المحكمة اليوم، في وقت تحاول فيه السلطة القضائية تلبية طلب السير كير ستارمر بتنفيذ العدالة سريعًا.
اعتراف بالجرم
خلال المحاكمة، اعترف شخص بدوره في أعمال الشغب في ساوثبورت التي اندلعت بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في استوديو للرقص.
كما أفاد بحدوث اشتباك من قبل حشد من الأفراد كثير منهم يرتدون أقنعة مع الشرطة خارج مسجد في بلدة ميرسيسايد مساء الثلاثاء الماضي.
وأضرمت النيران في سيارات وأصيب 53 ضابطا بعدما ألقى متظاهرون الحجارة وأشعلوا النيران وألقوا الزجاجات الحارقة.
بداية الأحداث
تحولت مظاهرات نظمتها جماعات اليمين المتطرف إلى أعمال شغب، في مدن وبلدات في مختلف أنحاء بريطانيا .
وكانت هناك اضطرابات في مدن هال، ليفربول، بريستول، مانشستر، ستوك أون ترينت، بلاكبول، وبلفاست، حيث ألقيت صواريخ ونهبت متاجر وهوجمت الشرطة في بعض الأماكن.
تعهد ستارمر
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني السير، كير ستارمر، بتقديم "الدعم الكامل" لقوات الشرطة، لاتخاذ إجراءات ضد "المتطرفين" الذين يحاولون "زرع الكراهية".
وتصاعدت التوترات بعد مقتل ثلاث فتيات صغيرات في حفل رقص في مدينة ساوثبورت، بمقاطعة ميرسيسايد، يوم الإثنين الماضي.
وتجمع بضع مئات من المتظاهرين المناهضين للفاشية بالقرب من محطة "لايم ستريت" في ليفربول، مطالبين بالوحدة والتسامح، مرددين هتافات "اللاجئون مرحب بهم هنا" و"الحثالة النازيون، ابتعدوا عن شوارعنا".
الحق في حرية التعبير
وفي اجتماع لوزراء الحكومة، في وقت سابق، قال المتحدث باسم السير كير ستارمر إن رئيس الوزراء أبلغ الحاضرين أن "الحق في حرية التعبير، والاضطراب العنيف الذي شهدناه، هما شيئان مختلفان للغاية".
وأضاف: "لا يوجد مبرر للعنف من أي نوع، وأكد أن الحكومة تدعم الشرطة لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة شوارعنا".
تحذير
وحذرت وزيرة الداخلية، من أن أي شخص يشارك في "اضطرابات غير مقبولة" سيواجه السجن وحظر السفر من بين عقوبات أخرى، مضيفا أنه تم توفير أماكن "كافية" في السجون.
وقالت إيفيت كوبر: "العنف الإجرامي والاضطرابات ليس لها مكان في شوارع بريطانيا". وأضافت أن الشرطة تحظى بدعم الحكومة الكامل، في اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين ينخرطون في "البلطجة".
وكافحت الشرطة التي تجهزت بمعدات مكافحة الشغب والكلاب البوليسية لإبقاء الجانبين منفصلين عن بعضهما البعض، وتم استدعاء التعزيزات لمحاولة الحفاظ على النظام.