هوت الأسهم الأمريكية بشكل مدوي اليوم الإثنين في نزف هائل للبورصة الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية وكذلك بورصات أخرى بالعالم، وفق ما ذكرت شبكة إن بي سي الأمريكية.
سبب الانهيار المباشر
انهارت بورصة نيويورك بشكل مباشر وذلك بعد موجة بيع قياسية في السوق الأمريكية والتي لها تأثير عالمي بشكل غير مسبوق منذ سنوات.
مخاوف الركود
كان الدافع الأكبر وراء الانهيار هو تركز المخاوف مما يدور في الولايات المتحدة من أن تدخل في حالة الركود السلبي.
انهيار البورصات
في هذه السياق، هبط مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 12% في أسوأ يوم له منذ انهيار الاثنين الأسود عام 1987.
كما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 951 نقطة أو بنسبة 2.4%.
وخسر مؤشر ستاندرد آند بورز 2.7% و نزف مؤشر ناسداك خسائر مالية ب 3.1%.
الأمر بدأ منذ يوم الجمعة
وبحسب محللين، كانت المخاوف من ركود الاقتصاد الأمريكي هي السبب الرئيسي وراء انهيار الأسواق العالمية بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال الذي صدر يوم الجمعة الماضي.
كما يشعر المستثمرون بالقلق من تأخر بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة للخروج من حالة التباطؤ الاقتصاد.
ويبقي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها في عقدين من الزمان منذ الأسبوع الماضي.
تأثر الأسواق العالمية بشدة
تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بسبب مخاوف من الركود ومع إقبال المستثمرين على السندات بحثا عن ملاذ آمن عالمي.
وسجلت السندات لأجل 10 سنوات اليوم الاثنين عائدا بلغ 3.76% وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2023.
انخفضت قيمة البيتكوين من حوالي 62 ألف دولار يوم الجمعة إلى حوالي 52 ألف دولار يوم الاثنين.
وانخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 2.4%.
المخاوف السياسية
ويقول محللون أن المخاوف السياسية تعد كذلك عوامل أثرت وجلبت الانهيار حيث يشعر المستثمرون بقلق بشأن الحرب التي يشنها الاحتلال على غزة والتي فاقمت الأمور والأوضاع في الشرق الأوسط .
هذا علاوة على الحرب في أوكرانيا، فضلا عن المشهد السياسي المتغير بسرعة في الولايات المتحدة والذي شهد صعود المرشحة الديمقراطية المحتملة كامالا هاريس إلى مستوى متعادل تقريبا مع الجمهوري دونالد ترامب في العديد من استطلاعات الرأي.
استمرار القلق في الأسواق
قال محللونأن التقلبات الحالية في الأسواق سوف تستمر خلال الأشهر المقبلة حيث ذكروا : أنه:نظرًا للنتائج المتراجعة لشركات التكنولوجيا الكبرى الأسبوع الماضي وعدم اليقين بشأن الانتخابات والمخاوف الآن بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية فنتوقع أن تستمر هذه الدورات العنيفة من الاضطرابات السوقية في أغسطس وأكتوبر".
العملات والشركات
هوت أسهم العملات المشفرة بشكل حاد، فتراجع البيتكوين بشكل كبير وانخفضت أسهم شركات إنفيديا وسوبر مايكرو كمبيتور بنسبة تزيد عن 6% لكل منهما حيث أثارت مخاوف الركود في الولايات المتحدة موجة بيع في السوق العالمية.
وهوت أسهم أبل بأكثر من 5% في موجة بيع واسعة النطاق في السوق بعد أنباء عن قيام شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارين بافيت بالتخلي عن نصف حصتها في آبل.