قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

كيف تجلى الله للجبل عندما كلم سيدنا موسى عليه السلام

كيف تجلى الله للجبل عندما كلم سيدنا موسى عليه السلام ؟
كيف تجلى الله للجبل عندما كلم سيدنا موسى عليه السلام ؟
×

عندما يقرأ الكثير منا القرآن الكريم خاصةً فى سورة الأعراف عند الآية 143 فى قوله تعالى {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، يتبادر الى أذهانهم كيف تجلى المولى عز وجل للجبل عندما طلب منه سيدنا موسى أن يراه وكيف اغمى على سيدنا موسى عندما رأى مشهد الجبل عندما تجلى الله اليه.

فى هذا الصدد.. قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف، إن تجلى الله عز وجل للجبل كان موقف جليل ومهيب، فالله بعظمته وقدرته يتجلى للجبل فى طور سيناء، ووعد الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى أن يعطيه الألواح التى ستكون بها الشريعة التى يتعامل بها بنو اسرائيل وان يعلمه هذه الشريعة، قال تعالى { وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ}، ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه، إزاد شوق سيدنا موسى عندما كلم الله فتمنى ان يرى الله، فقال ربي ارني انظر اليك.

قال العلماء ان سيدنا موسى عارف ان رؤية الله فى الدنيا غير ممكنة لأن الانسان بهذه الطبيعة غير مؤهل ان يرى الله تعالى، لكن الرؤية فى الاخرة ممكنة، فعندما طلب سيدنا موسى هذا الطلب طلبه بمحبة عندما زاد شوقه واستمع لكلام الله تعالى، فقال له يا رب عاوز ارتقي فى المحبة والقرب اليك فقال له يا رب ارني انظر اليك قال له عز وجل "لن تراني" فقال اهل التفسير ربنا لم يقل له انا لن أُرى أو لا أُرى بل قال له لن تراني لو قال لن أرى تعنى “اى محدش هيشوفني فى الدنيا ولا فى الاخرة”، ولو قال لا أرى فكذلك “محدش هيشوف الله فى الدنيا ولا فى الاخرة” انما قال لن تراني اى بهيبتك هذه يا موسى لن تتحمل هذه الرؤية، أما فى الاخرة ربنا تعالى يهيئنا تهيئة جديدة لتحمل هذه الرؤية وهذه الأنوار الألهية.

قال تعالى {وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}، إذا تحمل هذا الجبل على قدر قوته وشدته هذا التجلى العظيم هذه الرؤية فبالتالى سيتحمل سيدنا موسى رؤية الله، إلا إن الجبل لما يتحمل وتحول لتراب وصعق سيدنا موسى واغمى عليه فلما افاق قال سبحانك توبت اليك، اى تاب عن هذا السؤال وفى هذا الطلب وأنا أول المؤمنين من بني اسرائيل وأول المؤمنين والمصدقين بانك لا تُرى فى الدنيا.

وأشار الى أن الله عز وجل جعل اعظم مكافأة لأهل الجنة هى رؤيته جل شانه، لقوله تعالى فيها ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ سورة القيامة، وقوله تعالى أيضًا ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ سورة يونس، والحسنى هى الجنة والزيادة هى النظر لله تعالى فيها .