قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مستشار المفتي لـ«صدى البلد»: المؤسسات الدينية «ترمومتر» المجتمع.. ومؤتمر الإفتاء صرخة للضمير الإنساني في مواجهة الانهيار الأخلاقي.. وما حدث بافتتاح «أولمبياد باريس» إهانة للمقدسات|حوار

إبراهيم نجم
إبراهيم نجم
×

الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية لـ«صدى البلد»:

-مؤتمر الإفتاء يمثل صرخة للضمير الإنساني في مواجهة الانهيار الأخلاقي

-المؤسسات الدينية ترمومتر لتفاعلات المجتمع

-الفتاوى الصادرة فى مصر قد لا تناسب أي مكان آخر لتغيرها وفقًا للزمان والأحوال

-ما حدث في افتتاح أولمبياد باريس إهانة للمقدسات والرموز الدينية

-الفكر المتطرف يصدر صورة مغلوطة عن الدين الإسلامي في الداخل والخارج والفضاء الرقمي

-المؤسسات الدينية تبذل قصارى جهدها لمواجهة الانهيار الأخلاقي

-انهيار الأخلاق العالمية مأساة نعيشها مع أخواتنا في فلسطين وتحديدًا غزة

-ويحذر من اللجوء لهذا الأمر لأنه يهدد الأمن والسلم العالمي

شهدت فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للإفتاء، الذي عُقد تحت عنوان "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، اهتمامًا كبيرًا من كافة الأوساط العلمية والدينية والإعلامية، خاصة وأن المؤتمر جاء في وقت تتزايد فيه التحديات الأخلاقية والمجتمعية؛ مما جعله حدثًا بالغ الأهمية على الصعيدين المحلي والدولي.

وحظى المؤتمر بمشاركة 500 من العلماء والمفتين والوزراء من أكثر من 104 دول مختلفة، مما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بأهداف المؤتمر وقضاياه. شملت قائمة المشاركين 215 وفدًا أجنبيًّا، و92 خبيرًا وأكاديميًّا، بالإضافة إلى 135 مفتيًا وعالِمَ دين.

صدى البلد حاور الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، عن الفتوى وعلاقتها بالبناء الأخلاقي في العالم المتسارع ودور المؤسسات الدينية في مواجهة ازدواجية المعايير وغياب العدالة الدولية، وكيفية التصدي للفكر المتطرف الذي يعكس صورة غير صحيحة عن الإسلام في الداخل والخارج.

المؤتمر العالمي للإفتاء في نسخته التاسعة هذا العام جاء ليسلط الضوء على قضية فى غاية الأهمية وهى كيفية مواجهة التحديات الأخلاقية فى العصر الحديث وتعزيز القيم الإنسانية من خلال الفتوى، هكذا بدأ الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام للأمانة العام لدور وهيئات الإفتاء فى العالم حواره مع صدى البلد.

وقال "نجم"، ان المؤسسات الإفتائية تبذل قصارى جهدها لمواجهة التحديات الأخلاقية المتزايدة التي يواجهها المجتمع في العصر الحديث.

أبرز مثال حي على ما نقوله ويعكس إنهيار الأخلاق العالمية هي المأساة التى يعيشها أخواتنا فى فلسطين وتحديدًا فى غزة من إبادة جماعية وتهجير وغيرها من الأمور التى تدمي القلوب والأعين.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن مؤتمر الإفتاء هذا العام يمثل صرخة للضمير الإنساني بأن أفيقوا واعيدوا البوصلة الأخلاقية لنصابها الطبيعي بأن تحكم المبادئ الاخلاقية فى هذا العالم المتسارع فى كل المجالات السياسي الاقتصادي الاجتماعي والتحول الرقمي، وكثير من الأمور التى نحتاج فيها لبوصلة اخلاقية تراعي خصوصيات الأخرين وايضا الأديان.

وأشار الى أن ما حدث فى افتتاح اولمبياد باريس مثال على فكرة اهانة المقدسات والاستهانة بالرموز الدينية التى يحترمها كل انسان متدين على وجه الأرض، وهى وإن كانت الأن مستاسغة، إلا أن علماء الدين وكل متدين يتضرر أيضًا من هذه الإهانة للمقدسات والرموز.

وتابع قائلاً: "كذلك فى مجال التواصل الإجتماعي لابد ان تحكمه ضوابط اخلاقية، فمؤتمر الإفتاء هذا العام يمثل نداء عاجلًا لكل من له ضمير حي ان اعيدوا المنظومة الاخلاقية لمكانها الصحيح".

وأشار مستشار المفتي، إن الدين يمثل ركنًا مهمًا فى شخصية أي إنسان، وبالتالي المؤسسات الدينية تتطلع لكل ما يحدث فى العالم، فهي ترمومتر لتفاعلات المجتمع.

وأضاف أن المؤسسات الدينية يُتاح لها فرصة كبيرة فى الإطلاع على الإرشاد الديني والوعظ وهداية هذا المجتمع الحائر.

وتابع:" نستطيع من مؤتمر الإفتاء هذا العام أن نستحس همة المؤسسات الدينية والعلماء فى إيصال خطاب ديني معتدل فى الفتوى والوعظ والإرشاد الديني حتى نصل للتدين الصحيح".

وقال إن الفكر المتطرف له مخاطر كثيرة ومنها انتشار صور نمطية عن الدين الإسلامي فى الداخل والخارج والفضاء الرقمي.

وأكد “نجم"، أن التدين الصحيح فى مصلحة الانسانية عمومًا، محذرًا من اللجوء للمتطرفين والمرجعيات المتطرفة فى تفسير الخطاب الديني والفتوى.

وأشار مستشار مفتي الجمهورية، الى أن مؤتمر الإفتاء هذا العام يوجه رسالة للعالم ألا وهي: “احذروا من اللجوء لغير المتخصصين والمتطرفين لأن هذا يهدد الأمن والسلم العالمي”.

وأوضح ان الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص، فهناك تفسيرات مختلفة مقبولة ومعتمدة فى الفتاوى، هذه التفسيرات نابعة من النص الديني.

وأضاف، أن الفتاوى التى تصدر فى مصر قد لا تناسب الشخص الذي يعيش فى امريكا أو اوروبا أو أى مكان آخر، لأن هناك خصوصيات دينية وثقافية مختلفة عن كل بلد.

وأشار الى أنه لأ بد من الإلتزام بمنهجية واحدة تضمن تفسير النص الصحيح فى الفتوى، فنحن ننادي بهذه المنهجية ولا ننادي بتوحيد الفتاوى لأنها قد تختلف من مكان لآخر.