تحدثت فقرة في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 عن استخدام لوحة "العشاء الأخير" بطريقة مثيرة للجدل، مما أثار غضبًا وانتقادات في فرنسا وخارجها، الراقصون قاموا بتقديم تجسيد للوحة الشهيرة لـ ليوناردو دافنشي بشكل يتضمن رجالًا يرتدون ملابس نسائية ونساء يرتدين ملابس رجالية، مما اعتبره البعض إساءة للديانة المسيحية، وهذا العرض أثار غضب اليمين الفرنسي وأثر على المشهد العالمي.
المحاكاة المثيرة للجدل في أوليمبياد باريس
في حفل افتتاح الأولمبياد، شهدنا عروضًا مثل تجسيد "العشاء الأخير" لدافنشي من قبل فنانين متحولين جنسيًا، بالإضافة إلى ظهور المغني فيليبي كاترين عاريًا يجسد الإله اليوناني ديونيسيس في نفس المشهد. بينما تُعتبر لوحة "العشاء الأخير" لدافنشي واحدة من أهم الأعمال الفنية في التاريخ، إذ تصوّر لحظة إعلان يسوع خيانته، وتبرز المشاعر والتوتر بين الشخصيات بشكل ملحوظ.
رغم تأكيد الحساب الرسمي للأولمبياد أن العرض كان تفسيرًا لـ الإله اليوناني ديونيسيس لنبيها ببطلان العنف البشري، إلا أن الانتقادات لا زالت مستمرة، الجدل لم يقتصر على تقديم "العشاء الأخير"، بل تناول أيضًا جدل حول أصل اللوحة التي تم استخدامها في العرض الفني، حيث يعتقد البعض أنها تجسد "وليمة الآلهة" للفنان الدنماركي جان فان بيليرت، والتي تصوّر اجتماع آلهة جبل الأولمب للاحتفال بزواج ثيتوس وبيليوس.
في هذا الرسم التوضيحي لـ اللوحة تستمتع الآلهة، ومن بينهم كوكب المشترى ونبتون وأبولو، في بيئة رعوية مشجرة، ويأكلون ويشربون، بحضور الحوريات والإلهيات، ووفقًا للحكاية، فإن بريابوس، إله الخصوبة، يرفع خلسة ثوب الحورية النائمة لوتيس، كما يظهر في اللوحة بعد لحظة، سيتم إحباطه من خلال نهيق حمار سيلينوس وسوف تضحك الآلهة المجتمعة على مغامرة بريابوس الفاشلة.