EN
عرش سليمان.. صور جديدة وثقتها الأقمار الصناعية لجبال سليمان التي تمتد على مساحة 6500 كم مربع، لكن هذه المرة ظهر بجوارها شيء غريب ومثير للجدل.
جبال سليمان
بحسب ما وثقته الأقمار الصناعية، تمتد جبال سليمان على مساحة كبيرة بين أفغانستان وباكستان، وهي واحدة من أبرز سلاسل الجبال في المنطقة. وتسمى جبال سليمان نسبة للنبي سليمان.
وبحسب مجلة “لايف ساينس” ترتفع جبال سليمان حوالي 3000 متر فوق مستوى سطح البحر، ما يجعلها حاجزًا طبيعيًا يفصل بين الهضاب المرتفعة إلى الغرب ووادي نهر السند إلى الشرق.
وتتجمع الرطوبة القادمة من المحيط الهندي بشكل متكرر في وادي السند، مكونةً مزيجًا من الضباب والسحب. هذا التكوين من بخار الماء منخفض جدًا لدرجة أنه لا يمكنه تجاوز قمم الجبال، مما يؤدي إلى تدفقه حول القمم عبر عملية تُعرف باسم “التدفق القسري للتضاريس”.
ورغم ذلك، تنجح بعض السحب الصغيرة في التجمع بين القمم في بضع أماكن. واحدة من هذه البقع تقع فوق بلدة باكستانية صغيرة تُدعى ضنا سار، حيث يشق وادٍ الجبال، ما يضيف جمالًا وسحرًا طبيعيًا لهذه المنطقة الفريدة.
كتابات تاريخية عن تخت سليمان
وتعد جبال سليمان امتدادا لنظام جبال هندوكوش الجنوبي، والذي تشكل منذ حوالي 60 مليون سنة عن طريق "اصطدام بطيء الحركة بين الصفائح التكتونية الهندية والأوراسية"، وفقًا لمرصد الأرض التابع لوكالة ناسا .
أشهر قمة في الجبال هي تخت سليمان، والمعروفة أيضًا باسم "عرش سليمان"، حيث يُقال إن صاحب الاسم صعد إليها لينظر إلى الهندوستان، والمصطلح القديم المستخدم لوصف الأجزاء الشمالية من شبه القارة الهندية.
وفقًا لكتابات المستكشف ابن بطوطة في القرن الرابع عشر . يقع هذا الجبل، الذي يبلغ ارتفاعه 3487 مترًا، ورغم أن الصورة التقطت من الفضاء، فإنها تبدو وكأنها التقطت من الجو لأنها "مائلة"، أي أنها التقطت من الجانب بزاوية تقارب 45 درجة.
ولا يمكن تحقيق هذا التأثير إلا من محطة الفضاء الدولية لأن رواد الفضاء يستطيعون التقاط الصور من النوافذ الجانبية للمحطة. وعلى النقيض من ذلك، تقتصر معظم الأقمار الصناعية على المنظور التقليدي المستقيم للأسفل.
