تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان فريد شوقي، الملقب بوحش الشاشة، ملك الترسو والعملاق، الذي امتدت مسيرته المهنية نحو 50 عامًا، قام خلالها بالاداء في المسرح والسينما والتلفزيون، كما كتب السيناريو وانتج الأفلام السينمائية.
وُلد فريد شوقي في 30 يوليو عام 1920، بحي السيدة زينب بالقاهرة، ونشأ في حي الحلمية الجديدة، وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الناصرية، ثم التحق بمدرسة الفنون التطبيقية
شارك فريد شوقي في أول عمل سينمائي عام 1946، بفيلم «ملاك الرحمة» مع الفنان يوسف وهبي، والفنانة أمينة رزق، ثم قدم فيلم «ملائكة في جهنم» عام 1947، إخراج حسن الإمام، وتوالت أعماله بعد ذلك في أفلام مثل: «قلبي دليلي» عام 1947، «اللعب بالنار» عام 1948، «القاتل عام 1948، «غزل البنات» عام 1949، وغيرهما من الأفلام التي أدى فيها أدوار صغيرة كلها تدور في إطار الشر.
وكان آخر أعماله «الرجل الشرس» عام 1996 للمخرج ياسين إسماعيل ياسين. قدم فريد شوقي ما يقرب من 300 فيلم إلى جانب أعمال مسرحية تلفزيونية، حيث شارك العديد من مسرحيات الريحاني مثل: «الدلوعة» و«حكاية كل يوم»، ومن المسلسلات التي عمل بها: «البخيل وأنا»، «الشاهد الوحيد»، و «صابر يا عم صابر».
حصل فريد شوقي على أكثر من 92 جائزة، أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر.أسس اتحاد الفنانين عام 1986. حصل على جائزة الدولة عن قصة «جعلونى مجرما» عام 1955 وعن جائزة الإنتاج في مهرجان برلين عام 1956 عن فيلم «الفتوة»، جائزة الدولة للإنتاج عام 1962، ووسام العلم عام 1964، وكرمه مهرجان القاهرة عام 1994، واستحق عن جدارة لقب ملك الترسو، فهو النجم الذي جدد نفسه دومًا وتخلص من النمطية.
تُوفي فريد شوقي في يوم الإثنين 27 يوليو عام 1998 عن عمرٍ ناهز 78 عامًا، وشيعت جنازته بشكل مهيب من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير عقب صلاة الظهر، ودُفن بمنطقة الإمام الشافعي.