انطلق عرض الفنان التونسي مرتضى فتيتي ضمن الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي بكوريغرافيا تستحضر الملحمة الفلسطينية.
على ركح مسرح الحمامات، رفرفت الرايتان التونسية والفلسطينية قبل أن يصدح صوت مرتضى فتيتي من الكواليس متغنيًا بفلسطين عبر "حروف الوطن" ثم يهتف "تحيا تونس .. تحيا فلسطين".
وفي سهرة أخرى من سهرات مهرجان الحمامات الدولي، تجلت فلسطين على الركح، قبل أن يتواصل العرض الذي يراوح بين أغاني مرتضى الخاصة والاستعادات.
غنى الفنان الشاب أغنية "شدة وتزول" التي تحمل في طياتها رسائل الأمل، و"بابا" التي أهداها لوالده ولكل الآباء، بمرافقة فرقة موسيقية تتشارك معه الحماسة وتخلق عنصر الفرجة على الركح.
ومع أغنية "L'amour" (الحب)، توشح الركح برقصة رومانسية على إيقاع صوت مرتضى ونغمات الغيتار، قبل أن تلتحق بقية الآلات الموسيقية وتتصاعد وتيرة الحب موسيقى وكوريغرافيا.
وعبر أغنيتي "وحشتني" و"أنا بعشقك"، حمل مرتضى الجمهور إلى الزمن الجميل، قبل أن يعود به من جديد إلى إنتاجاته ويغني وسط تفاعله "رايدة"، و"أنا اللي بغيت"، و"حكايتكم وفات"، و"يالّي بايع".
وكعادته، يحرص على خلق عنصر الفرجة من خلال الاهتمام بالصورة والإخراج والرقص، إذ كان الجمهور على موعد مع وصلة كوريغرافيا انضم إليها مرتضى فيما بعد مع أغنية "بورا بورا" و"2000 كتاب".
غنى مرتضى فتيتي "ألف ليلة وليلة" و"ولا مرة" لجمهور تفاعل بنفس القدر مع ما قدمه على الركح من تلوينات موسيقية مختلفة راوحت بين الراب والموسيقى التونسية والجزائرية والكلاسيكيات الطربية.
وقال الفنان مرتضى فتيتي: "التونسي متذوق للموسيقى وسميع، والركح يحضن أنماط موسيقية مختلفة"، كاشفًا عن بعض ملامح مشروعه الموسيقي القائم على التنويع، قبل أن يؤدي مجموعة من الأغاني التونسية مثل "تكويت"، و"بيت الشعر"، و"حبيبة يا حبيبة".
ومع هذا الكوكتيل، تجسدت كوريغرافيا تجمع بين الرقص التونسي والغربي وتواصلت مع أغنية "كيف شبحت خيالك"، لتجعل من عرض مرتضى فتيتي مشهدية مؤلفة من الموسيقى والغناء والرقص.
وفي نهاية السهرة، غنى "يا سيدي منصور طل علي" و"لو كان يديرو باب حديد"، كما غنى بعض المقاطع من أغانيه دون موسيقى وشاركه الجمهور الغناء.
وفي الندوة الصحفية التي عقبت العرض، أعلن الفنان مرتضى فتيتي عن ثنائي يجمعه بالفنان السوري ناصيف زيتون، مشيرًا إلى أن كلمات الأغنية من تلحينه وتوزيع رفيق دربه فرات بوقديدة.
وقال مرتضى إنه يعمل على الانتشار عربيًا ويحلم بأن يمثل تونس في الخارج، مؤكدًا في السياق ذاته أنه يسعى لصناعة موسيقى تونسية حديثة.