قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل قول «صدق الله العظيم» في الصلاة يبطلها؟.. الفقهاء يوضحون معناها وحكمها

هل قول «صدق الله العظيم» في الصلاة يبطلها؟
هل قول «صدق الله العظيم» في الصلاة يبطلها؟
×

هل قول (صدق الله العظيم) في الصلاة يبطلها؟، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، حيث سائل يقول: ما حكم قول: «صدق الله العظيم» بعد الانتهاء من القراءة في الصلاة؟.

هل قول «صدق الله العظيم» في الصلاة يبطلها؟

يقصد بقول: "صدق الله العظيم"، الثناء على الله عز وجل بما أثنى به على نفسه حين قال سبحانه: (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) آل عمران/95.

وقالت الإفتاء إن (صدق الله العظيم) في الصلاة عند الانتهاء من قراءة القرآن أو سماعه لا تبطل به الصلاة ما دام قدقُصِدَبه الذكر.

وقد ذهب الحنفية والشافعية إلى أنَّ مَن قال في صلاته: (صدق الله العظيم) بعد الانتهاء من التلاوة فإنَّ صلاته لا تبطل إن قصد الذكر.

أما الحنفية: ففي "الدر المختار بحاشية ابن عابدين" (1/ 621، ط. دار الفكر-بيروت): [(فروع): سمع اسم الله تعالى فقال: جل جلاله، أو النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصلى عليه، أو قراءة الإمام فقال: صدق الله ورسوله؛ تفسد إنْ قصدَ جوابه.

علَّق ابن عابدين في "الحاشية" قائلًا: قوله: (تفسد إنْ قصد جوابه) ذكر في "البحر" أنه لو قال مثل ما قال المؤذن: إنْ أراد جوابه تفسد، وكذا لو لم تكن له نية؛ لأنَّ الظاهر أنه أراد به الإجابة، وكذلك إذا سمع اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصلى عليه فهذا إجابة، واستفيد أنَّه لو لم يقصد الجواب- بل قصد الثناء والتعظيم- لا تفسد؛ لأنَّ نفس تعظيم الله- تعالى-، والصلاة على نبيه- صلى الله عليه آله وسلم- لا ينافي الصلاة كما في "شرح الـمُنْية"] اهـ. بتصرف.

وأما الشافعية: ففي "حاشية الشهاب الرملي على أسنى المطالب" (1/ 179، ط. دار الكتاب الإسلامي): [سُئل ابن العراقي -وهو أبو زُرعة- عن مُصَلٍّ قال بعد قراءة إمامه: صدق الله العظيم، هل يجوز له ذلك ولا تبطل صلاته؟ فأجاب: بأنَّ ذلك جائزٌ ولا تبطل به الصلاة؛ لأنه ذكرٌ ليس فيه خطابُ آدمي] اهـ.

وفي "حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج" (2/ 44، ط. دار الفكر-بيروت)، و"حاشية الجمل على شرح المنهج" (1/ 431، ط. دار الفكر): [(فرع): لو قال: صدق الله العظيم عند قراءة شيء من القرآن قال م ر -يعني الشمس الرملي-: ينبغي أن لا يضرّ] اهـ.

وفي "حاشية القليوبي على شرح المحلي للمنهاج" (1/ 215، ط. دار الفكر-بيروت): [(ولا تبطل بالذكر) وإن لم يقصده؛ حيث خلا عن صارف، أو قصده ولو مع الصارف؛ كما مرَّ في القرآن، ومنه: سبحان الله في التنبيه كما يأتي، وتكبيرات الانتقالات من مُبَلِّغ أو إمام جهرًا. ومنه: (استعنت بالله)، أو: (توكلت على الله) عند سماع آيتها، ومنه عند شيخنا الرملي -يعني الشمس- وشيخنا الزيادي: كل ما لفظه الخبر، نحو: (صدق الله العظيم)، أو: (آمنت بالله) عند سماع القراءة، بل قال شيخنا الزيادي: لا يضرُّ الإطلاق في هذا، كما في نحو: سجدت لله في طاعة الله، ومنه ما لو قال: الغافر، أو: السلام، فإن قصد أنه اسم الله، أو الذكر؛ لم تبطل، وإلا بطلت] اهـ.

وشددت بناءً على ما سبق: فإنَّ قول: (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن أو سماعه في الصلاة لا تبطل به الصلاة ما دام قد قُصِدَ به الذكر.

حكم صدق الله العظيم بعد الانتهاء من التلاوة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قول «صدق الله العظيم» عند الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، هو عمل طيب.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في إجابته عن سؤال: «ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم ؟»، أنه أمر إلهي ونحن نمتثل له، بأن نقول صدق الله، حيث إنه تنفيذ لقول الله سبحانه وتعالى: «قُلْ صَدَقَ اللَّهُ » الآية 95 من سورة آل عمران ثم يستعظم القارئ والسامع هذه التلاوة التي ليست كجنس كلام البشر حيث إن النص القرآني مبهر، فيصفه بالعظمة فيردد: «صدق الله العظيم».

وأضاف: فصدق الله العظيم الذي أوحى هذا الوحي وأنزل هذا الكتاب وسمح لأمثالنا من العصاه أن نقرأه ونتدبره وأن يسري فينا، وهو حبل الله تعالى المتين، أما بالنسبة لم يحتجون على هذا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يقول «صدق الله العظيم»، فإن الصحابي بلال كان إذا ما توضأ صلى ركعتين دون أن يوصيه النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وتابع: كما أنه لما رفع رجل من الركوع في الصلاة خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ردد: «ربنا لك الحمد، حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء» فابتدرتها ثلاثون من الملائكة أيهم يصعد بها أولًا إلى السماء ، فرحين به، وهذا لم يردده النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث سأل بعد الصلاة: «من الذي قال عند الرفع من الركوع ما قال؟»، فأعلن الرجل عن نفسه عندما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من؟، فإنه لم يقل إلا خيرًا».