أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: "إنها تقول حسبي الله ونعم الوكيل لكن لزوجها مما يجعله يعضب جدًا وبيفكرها دعاء عليه؟".
متصلة: بحسبن فى زوجى؟
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية في الثقافة المصرية، خلال فتوى، اليوم الخميس: "قول (حسبي الله ونعم الوكيل)، ده ذكر لله، وتُستخدم بشكل شائع كتعبير عن التفويض لله سبحانه وتعالى في الأمور الصعبة أو المحزنة، ولكن فى الثقافة المصرية، قد يفهم البعض أن استخدام هذه العبارة في وجه شخص معين قد يؤدي إلى تدهور العلاقات أو إثارة المشاكل."
وتابع: "إذا كنت تشعر بالضيق من قبل شخص معين أو من وضع محدد، من الأفضل أن تتجنب استخدام هذه العبارة مباشرة أمامه، خاصة إذا كان ذلك قد يسبب توترًا أو صراعًا بينكما، بدلاً من ذلك، يمكنك أن تفكر بها في نفسك كتعبير عن التسليم لإرادة الله في المواقف الصعبة، دون الحاجة إلى التعبير عنها بصوت مرتفع أمام الآخرين".
واستكمل: "التواصل السليم والحسن بين الأفراد يعتمد على التفاهم واحترام الآراء والمشاعر، وبالتالي، يمكنك تجنب المواقف الصعبة والتصرفات التي قد تزيد من التوتر بين الأطراف".
حكم الحسبنة على الظالم
فيما قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المقصود من قول "حسبي الله ونعم الوكيل" عندما يقولها الإنسان تعنى أن الله تعالى يكفيني ما أهمنى وما أصابني من فلان وبذلك يتحصن بالله عز وجل من قوة هذا الظالم الذي ربما أكل حقه أو آذاه. جاء ذلك فى إجابته على سؤال ورد إليه مضمونه:- حكم الحسبنة على الظالم".
وأوضح "عثمان"، أن قول "حسبي الله ونعم الوكيل" جائزة ولا شيء بها ولا يوجد نهى شرعى عن قولها، فالإنسان إذا ما ظلم له أن يدعو على من ظلمه، ولكن نقول فى النهاية وجب العفو وتفويض الأمر لله أفضل من الدعاء على الظالم.
وتابع قائلًا :" إذا دعى الانسان على من ظلمه يقول المولى عز وجل فى دعوة المظلوم ":وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ " ، فيجوز للإنسان إذا ما ظلم أن يلجأ لله بالدعاء.